حدث ليلا.. هجوم عنيف على سوريا وحرائق في إسرائيل

خلال الساعات الماضية، شهدت منطقة الشرق الأوسط العديد من الأحداث التي شغلت الرأي العام العالمي. 

أبرز هذه الأحداث كانت التظاهرات الحادة التي شهدتها تل أبيب، والتي تنوعت بين مسيرات لليهود الأرثوذكس "الحريديم" وأخرى لأهالي المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وكلاهما ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بالإضافة إلى ذلك، اشتعل شمال الأراضي المحتلة بسبب القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل. فما الذي حدث ليلاً؟

هجوم عنيف على سوريا

قصفت القوات الإسرائيلية عدة مناطق في مدينة حلب السورية، حيث تم الإبلاغ عن سماع دوي انفجارات متتالية ضخمة في بلدة حيان ومصنع النحاس بحلب، وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية. وأسفر الهجوم عن مقتل 17 شخصًا وإصابة نحو 15 آخرين، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما تسبب القصف الإسرائيلي في خسائر مادية كبيرة، بما في ذلك استهداف معمل لصهر النحاس بالقرب من بلدة حيان بريف حلب.

حرائق في إسرائيل

في الساعات الأولى من يوم الاثنين، أطلق حزب الله عددًا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على شمال الأراضي المحتلة، مما أسفر عن حرائق ضخمة في مستوطنات إسرائيلية، بحسب قناة القاهرة الإخبارية. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مستوطنات نهاريا وعكا تعرضت لقصف مستمر من حزب الله، مما دفع السكان للجوء إلى الملاجئ ثلاث مرات خلال يوم واحد. وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشل محاولاته لاعتراض الطائرات بدون طيار، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم بالقرب من المتحف الإسرائيلي والكنيست، والذي لم يتم السيطرة عليه بعد.

أزمة جديدة في تل أبيب

وفي تل أبيب، اشتعلت الشوارع بتظاهرات ضخمة ومسيرات مزدوجة. المسيرة الأولى كانت لليهود الحريديم الذين خرجوا للتظاهر ضد الحكومة بسبب أزمة قانون التجنيد الإجباري، حيث أغلقوا شارع 4 في تل أبيب ورفعوا شعارات مناهضة للتجنيد. وقد تعاملت الشرطة بعنف شديد مع المتظاهرين، واعتقلت نحو 25 منهم.

المسيرة الثانية كانت أمام الكنيست الإسرائيلي لأهالي المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. هؤلاء يسعون للضغط على حكومة نتنياهو لقبول خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة المحتجزين. تعاملت قوات الشرطة التابعة لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مع المتظاهرين بعنف شديد، مستخدمة سلاح الفرسان "الخيالة" لضرب المتظاهرين وسحلهم، وحتى محاولة اعتقال عدد منهم.