مصر تحقق إنجازا عالميا وعربيا.. ما القصة؟

نجحت مصر في تحقيق إنجاز بارز على المستويين العربي والدولي في مجال الأمن السيبراني، حيث صُنفت ضمن دول الفئة الأولى في المؤشر العالمي للأمن السيبراني (GCI) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعامي 2023-2024. وقد تميزت مصر بحصولها على العلامة الكاملة (100 نقطة) في كل المعايير المحددة من قبل الاتحاد، لتكون من بين 12 دولة فقط في هذه الفئة من أصل 194 دولة تم تقييمها.

إنجاز مصر في الأمن السيبراني

يأتي هذا الإنجاز بعد تحسن ملحوظ في أداء مصر في مجال الأمن السيبراني، حيث سجلت في مؤشر عام 2020 ما مجموعه 95.48 نقطة. يعكس هذا التحسن جهود مصر في تطوير بيئة آمنة للتكنولوجيا والمعلومات، والتزامها بمعايير الأمن السيبراني العالمية.

معايير التقييم في المؤشر العالمي للأمن السيبراني

يعتمد المؤشر العالمي للأمن السيبراني على مجموعة من المعايير لتقييم جاهزية الدول في التصدي للهجمات السيبرانية والمخاطر الإلكترونية، وهي:

التشريعات والسياسات التنظيمية: وجود قوانين وإجراءات تدعم الأمن السيبراني.

الإطار المؤسسي: إنشاء مؤسسات مختصة بالأمن السيبراني وتطويرها.

تطوير القدرات البشرية: تدريب الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني.

القدرات التقنية والفنية: استخدام أحدث التقنيات والممارسات لحماية البيانات والمعلومات.

التعاون الدولي: تعزيز الشراكات والتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية.

عوامل تميز مصر في الأمن السيبراني

النتائج الإيجابية التي حققتها مصر جاءت نتيجة الجهود المستمرة من قبل المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT)، والذي يتبع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني (2023-2027). وتركز هذه الاستراتيجية على بناء قدرات وطنية متقدمة، وتطوير كفاءات بشرية مدربة، وتحقيق تعاون واسع مع المنظمات الدولية لمواجهة المخاطر الإلكترونية.

كما تسعى مصر إلى تعزيز الوعي العام بين الأفراد والمؤسسات حول التهديدات السيبرانية، وتطوير آليات للمراقبة المستمرة لحالة الأمن السيبراني، ما يساهم في زيادة الأمان الرقمي على المستويين الوطني والدولي.

أهمية هذا الإنجاز

إن تصنيف مصر ضمن الفئة الأولى في مؤشر الأمن السيبراني العالمي يعكس التزامها بتحقيق أمن المعلومات وحمايتها، ويؤكد مكانتها كدولة رائدة في هذا المجال الحيوي. هذا الإنجاز يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار والأمان في الفضاء الرقمي، سواء على المستوى المحلي أو في إطار التعاون الدولي.