رد الشيخ صلاح التيجاني على اتهامات التحرش الإلكتروني الموجهة إليه من إحدى الفتيات، قائلاً إن الفتاة التي اتهمته كانت تمر بحالة نفسية صعبة بسبب مشاكل مع والدها، مشيراً إلى أنه حاول مساعدتها فقط. وأوضح الشيخ صلاح في تصريحات صحفية أن الفتاة، خديجة، كانت تعتبره بمثابة والدها، وأن العلاقة بينهما كانت قائمة على الاحترام المتبادل.
وفي حديثه، أكد التيجاني أنه لم يكن هناك أي خلافات بينه وبين خديجة، وذكر أن والدها كان قد تحدث معه حول إمكانية ارتباط ابنه بابنته، وهو لم يرفض هذا الأمر. كما أوضح أنه طلب من الفتاة إرسال صورة لابنه لإثارة اهتمامه، وقد استفسر ابنه عن السبب بعد أن تلقى الصورة.
وأضاف الشيخ أن لديه ملايين من المتابعين، وأنه يتعامل مع الناس بكل بساطة دون أي إيحاءات، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية. وأكد أن رسائل الشات التي تحتوي على ألفاظ مثل "مشتاق" و"وحشتيني" ليست من إرساله، مشيراً إلى أن موقفه مع خديجة كان يقتصر على التهنئة بزواجها.
من جهة أخرى، أعلنت المشيخة التجانية في مصر، بقيادة الحافظ أحمد محمد الحافظ التجاني، عن براءتها من الشيخ صلاح التيجاني بعد انتشار تقارير حول سلوكياته المثيرة للجدل. في بيان رسمي، أكدت المشيخة أن التيجاني لا يمثل الطريقة التجانية، وأنه معزول عن أي مسمى يتعلق بها منذ عدة سنوات بسبب مخالفاته العقائدية والسلوكية.
ودعت المشيخة التجانية في بيانها الشيخ صلاح التيجاني إلى العودة إلى الالتزام بالكتاب والسنة والتوبة إلى الله، مؤكدة أن الطريقة التجانية تتبع قواعد الشرع الشريف ولا تقبل أي سلوك يخالف تعاليم أهل السنة والجماعة.
الشيخ صلاح الدين التيجاني، الذي وُلد في يونيو 1958 في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، كان قد انفصل عن الطريقة التجانية في عام 2000 بسبب خلافات، وأسس طريقته الخاصة التي تعرف بـ"الطريقة الصلاحية التجانية"، التي تم الاعتراف بها من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية.