أكدت نتائج تحليل البصمة الوراثية (DNA) هوية الضحية الثانية في قضية "سفاح المعمورة" بالإسكندرية، وهي السيدة تركية عبد العزيز. تم العثور على جثتها بجوار جثة زوجة المتهم داخل شقته في منطقة المعمورة.
أوضح محمد سامي، محامي أسرة الضحية، أن نتائج التحليل جاءت إيجابية، حيث تطابقت عينات الـDNA المأخوذة من الجثمان مع عينات أفراد أسرتها، مما أكد هويتها. وأشار إلى أن الأسرة بدأت في تجهيز إجراءات دفن الجثمان بعد الحصول على التصاريح اللازمة من الجهات المعنية.
كانت أسرة تركية قد تعرفت على الجثمان قبل ظهور نتائج التحليل، وذلك من خلال علامة مميزة تمثلت في وجود شريحة ومسامير طبية في ساقها اليمنى نتيجة لعملية جراحية سابقة. ورغم حالة التعفن التي كانت عليها الجثة وتغير ملامح الوجه، إلا أن هذه العلامة ساعدت في التعرف عليها.
تعود تفاصيل القضية إلى اكتشاف الأجهزة الأمنية جثتين مدفونتين داخل شقة المتهم في منطقة المعمورة، إحداهما تعود لزوجته بعقد عرفي، والأخرى لموكلته تركية عبد العزيز. وخلال التحريات، تم العثور على جثة ثالثة لرجل داخل شقة في منطقة العصافرة شرق الإسكندرية، وتبين من خلال تحليل الـDNA أنها تعود للمهندس محمد إبراهيم، الذي كان متغيبًا منذ ثلاث سنوات.
اعترف المتهم بارتكاب جريمتي قتل السيدتين اللتين عُثر على جثمانيهما في شقته بمنطقة المعمورة، فيما تمسك بنفي أي علاقة له بمقتل المهندس محمد إبراهيم عدس، الضحية الثالثة. ومع ذلك، أثبتت نتائج تحليل الـDNA هوية المهندس محمد إبراهيم بعد مطابقتها مع العينات المأخوذة من أفراد أسرته.
تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات القضية والتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين للمتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة".