تحدث الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن أسباب تأخير دفن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
أوضح عبدالرحيم أن النبي توفي يوم الاثنين في شهر ربيع الأول، في وقت اشتداد الضحى، وتوفي يوم الثلاثاء. وقد بقي جسده على سريره في بيته حتى تم دفنه في وسط الليل من ليلة الأربعاء.
وأشار عبدالرحيم إلى أن سبب تأخير دفن النبي كان نتيجة عدة عوامل، منها انشغال الصحابة بالصلاة على النبي، سواء رجالاً أو نساءً أو صبية، دون وجود إمام يقودهم في الصلاة.
كما كان هناك اختلاف بين الصحابة حول كيفية غسله ومكان دفنه. بالإضافة إلى ذلك، كان الهدف من التأخير هو تجنب الفتنة وحماية الأمة من التفرق.
وأضاف أن الصحابة كانوا في حالة صدمة وحزن شديدين بعد وفاة النبي، مما أثر على قدرتهم على اتخاذ قرارات سريعة.
وأكد أن الصحابة، بما فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، كانوا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم ويفدونه بأرواحهم وأموالهم. وأوضح أن الحديث عن تأخير دفن النبي ليس من شأنه الطعن في الصحابة، بل يجب علينا احترامهم وتقديرهم.
وتجدر الإشارة إلى أن التأخير لم يكن عن عمد، بل كان نتيجة الظروف الصعبة التي مر بها الصحابة في ذلك الوقت، وقد تجلى حرصهم على حفظ وحدة الأمة واتباع السنة النبوية.