هل التصوير في الحج حرام؟.. الإفتاء ترد

بالتزامن مع قدوم موسم الحج، الركن الأعظم في الإسلام، أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم التصوير أثناء الحج والعمرة، خصوصًا بعد انتشار ظاهرة التصوير أمام الكعبة ونشرها.

وأفادت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن المبالغة في التصوير أثناء مناسك الحج قد تتسبب في إيذاء الآخرين وعدم مراعاة أحوالهم، مما قد يوقعهم في الحرج الشرعي. 

وأشارت إلى أن هذا الفعل ينافي الحالة التي ينبغي أن يكون عليها من يزور بيت الله الحرام، سواء كان محرما بالحج أو غير محرم.

 حكم التصوير أثناء الحج والعمرة

وحذرت دار الإفتاء من الانشغال بهذه الأفعال، قائلة: "لا يليق أن ينشغل المحرم بالحج عن أداء المناسك بأي أمر آخر من أمور الدنيا، كالتقاط الصور التذكارية، لأن الأصل أن يكون حاله في هذا الوقت منقطعا عن الملهيات والشهوات، متعلقا قلبه بربه، ومنشغلا فكره برضا مولاه، راجيا قبول حجه؛ لينال بذلك الأجر، فيرجع كيوم ولدته أمه، لا ذنب ولا إثم عليه، فيكون حجه مبرورا".

قدسية الحرم المكي

وأشارت دار الإفتاء إلى ضرورة احترام قدسية المكان وهيبته، مستشهدة بقول الله تعالى: "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين" (آل عمران: 96).

هل التصوير أثناء الحج والعمرة حرام؟

لم تحرم دار الإفتاء المصرية التصوير أثناء مناسك الحج، لكنها وضعت شروطًا لجوازه. وقالت: "التصوير أثناء مناسك الحج جائز شرعًا بشرط ألا يؤدي إلى تعطيل أحد الحجاج".

 وأوضحت أن التصوير المبالغ فيه قد يوقع الحجاج في الحرج، خاصة في وجود العجزة وكبار السن الذين قد يتأخرون بسبب التقاط الكثير من الصور التذكارية.

وأضافت أن الواجب على المحرم وغير المحرم الالتزام بالأدب والوقار أثناء وجوده في الأماكن المقدسة كالبيت الحرام. وأكدت على أهمية تعظيم واحترام قدسية هذا البيت، مشيرة إلى أن اللائق بالحاج أن يكون منشغلاً بالخشوع في أداء المناسك، ليكافئه الله سبحانه وتعالى بالأجر والثواب، ويجعل حجه مبرورًا مقبولًا.