ما حكم إخراج الأضحية في صورة لحم أو مال للفقراء؟.. الإفتاء تجيب

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يثار الاهتمام بشروط وأحكام شعيرة الأضحية في الشريعة الإسلامية، منها ما إذا كان يمكن إخراج الأضحية في صورة لحم أو تصدق بالمال للفقراء.

أوضحت هيئة الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الأضحية يجب أن تكون من الأنعام مثل الإبل والبقر والغنم، ولا يمكن استبدالها بشراء اللحم أو التصدق بالمال، لأنها عبادة مقصودة لذاتها.

وأوضحت الإفتاء أن ما ورد عن ابن عباس من تصريح بشراء اللحم يُفسر عادةً على أنه يُظهر عدم وجوب الأضحية بشكل مطلق، لكي لا يظن الناس أنها واجبة، وذلك لا يُعتبر بديلاً عن الأضحية بحسب التفسير الشرعي.

وأشارت إلى أنه إذا رأى المرء أن هناك حاجة ماسة للمال أكثر من اللحم، فيمكنه التصدق بالمال، لكن هذا لا يعتبر أضحية وإنما صدقة من الصدقات.

بالنسبة لحكم الأضحية، فهي من الشعائر الدينية المشروعة بالكتاب والسنة والإجماع، وهي سنة مؤكدة، فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمر بها ورغب فيها أصحابه، ويُفضل إخراجها لمن يستطيع ذلك، كما أوردت الإفتاء استناداً إلى الأحاديث النبوية المتعلقة بذلك.

ويكره ترك الأضحية في حال كان الشخص قادراً على إخراجها، وهذا بناءً على حديث نبوي يحذر من التقصير في هذا الشأن.

وأخيرًا، فإن الأضحية لا تجزئ إلا بالأنعام المعينة، وقد تفق العلماء على هذا الأمر، ويُقترح بذلك أن التصدق بالمال بدلًا من الأضحية كان يفضله بعض السلف لأنهم كانوا يرون في ذلك فائدة أكبر، ولكن هذا لا يُفهم على أن التصدق بالمال يُعتبر بديلاً مباشرًا عن الأضحية بحسب الفهم الشرعي.