أصدر دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تحذيرًا شديد اللهجة إلى حزب الله اللبناني، حيث هددهم بـ"رد قاتل" إذا استمروا في شن هجماتهم المستمرة عبر الحدود الجنوبية للبنان ضد إسرائيل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده هغاري، أدان التصعيد الأخير وقال إن حزب الله نفذ عدة هجمات في الأيام القليلة الماضية، بهدف تحويل انتباه الجيش الإسرائيلي بعيدًا عن قطاع غزة، وذلك بالتنسيق والدعم الكامل من إيران.
وأشار هغاري إلى أن هذه الهجمات تضع لبنان ومواطنيه في خطر مباشر.
وأكد هغاري أن الجيش الإسرائيلي قد عزز تواجده على الحدود الشمالية، وأنه سيقوم بالرد بقوة على أي نشاط يستهدف إسرائيل.
وأوضح أن إجلاء السكان من المناطق الحدودية يأتي في سياق الحفاظ على سلامة المدنيين ومنع وقوع أي أضرار بالأرواح البريئة.
أمس، شهدت المنطقة الجنوبية للبنان تصاعدًا في التوتر، حيث أفادت مصادر إسرائيلية باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية.
بعد ذلك، أصدر حزب الله بيانًا أعلن فيه مسؤوليته عن استهداف خمسة مواقع إسرائيلية، وأشار إلى أن مقاتلي المقاومة الإسلامية شنوا الهجمات بواسطة الأسلحة المناسبة والمباشرة.
وفي ساعات الصباح الباكر من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف البنية التحتية العسكرية لحزب الله ردًا على إطلاق النار الأمس.
وأكد الجيش عن مقتل ضابط من حزب الله، الذي يدعى تمير جرنوط، وهو ابن الحاخام تمير چرنوط، رئيس المدرسة الدينية أوروت شاؤول في تل أبيب، بالإضافة إلى مقتل الملازم أميتي تسفي جرانوت (24 عامًا)، الذي كان قائدًا لفريق في الكتيبة 75 التابعة لكتيبة ساعر في الجولان.
وتم ذلك بواسطة نيران مضادة للدبابات بالقرب من موقع نوريت الاستيطاني في الجليل الغري، بالقرب من الحدود مع لبنان.
تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة، مما يثير المخاوف من احتمالية تصاعد العنف في المنطقة.