غرق سفينة في البحر الأحمر وقرار برفع حالة الطوارئ

رفعت إدارة محميات البحر الأحمر مستوى التأهب للتعامل مع حادث جنوح سفينة بضائع بمنطقة الشعاب المرجانية جنوب مدينة القصير، وسط مخاوف من تسرب 120 طنًا من الوقود والمازوت، مما يهدد بحدوث تلوث بترولي قد يلحق أضرارًا كبيرة بالبيئة البحرية والشعاب المرجانية الشهيرة في المنطقة.

تفاصيل الحادث

شهدت المنطقة تسربًا للوقود إثر ارتطام السفينة بالشعاب المرجانية، مما أدى إلى ميل شديد في هيكل السفينة وتسرب المياه إلى داخلها. وتعرضت السفينة، التي تحمل اسم VSG GLORY وترفع علم جزر القمر، لأضرار بالغة أثناء رحلتها من أحد الموانئ اليمنية إلى ميناء بور توفيق بالسويس. السفينة يبلغ طولها 100 متر وعرضها 19 مترًا، وتوقفت بموقع قريب من عدة منتجعات سياحية، مما جعل الحادث يشكل تهديدًا مباشرًا على البيئة البحرية والسياحية.

إجراءات الإخلاء

بالتنسيق مع مديرية الصحة ومرفق الإسعاف، تم إخلاء طاقم السفينة المكون من 21 فردًا من جنسيات مختلفة، بينهم مصريون وهنود وسوريون وعراقيون.

 تم نقلهم بسلام إلى الشاطئ عبر قوارب مطاطية، ثم إلى سيارات الإسعاف لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، دون تسجيل أي إصابات بين أفراد الطاقم.

تأثير الحادث على البيئة

أسفرت التحقيقات الأولية عن رصد تسرب للوقود من خزانات السفينة إلى المياه المحيطة، مما يهدد الشعاب المرجانية والمناطق البحرية المجاورة. 

وتشير الصور والتقارير البيئية إلى امتداد بقع الزيت إلى الشواطئ القريبة، مما يثير القلق من تضرر النظام البيئي، لا سيما الشعاب المرجانية التي تعد من بين الأجمل في العالم.

الاستجابة الطارئة

تم تشكيل لجنة فنية من باحثي محميات البحر الأحمر، بالتعاون مع جهاز شؤون البيئة، للانتقال إلى موقع الحادث وتقييم الوضع. 

تشمل مهام اللجنة فحص الشعاب المرجانية والكائنات البحرية الأخرى لتحديد حجم التلفيات، وأخذ عينات من المياه لتحليل التلوث. 

كما تعمل فرق الطوارئ على احتواء التسرب، بينما يتواصل مركز مكافحة التلوث البترولي جهوده لمحاصرة الوقود المتسرب.

تحذيرات ومخاطر

حذر قبطان السفينة من احتمالية غرقها أو انشطارها إلى نصفين بسبب الأضرار التي لحقت بغرفة المحركات ونفاد الوقود والطعام. ومع استمرار التلوث البترولي، يتصاعد القلق من آثار بيئية بعيدة المدى قد تؤثر على الحياة البحرية والسياحة في المنطقة.

التحركات القادمة

ستصدر لجنة التقييم تقريرًا مفصلاً في الأيام المقبلة عن حجم الأضرار والآثار البيئية المحتملة، مع التوصيات اللازمة لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية الشعاب المرجانية والبيئة البحرية من المزيد من التدهور.