الصحة العالمية: فيروس كورونا لم يعد يشكل طارئة صحية عامة تستدعي القلق الدولي

أعلن الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن عام 2023 يأتي بتحديات صحية فريدة من نوعها.

وفي بداية شهر مايو، أكدت المنظمة أن فيروس كورونا لم يعد يشكل طارئة صحية عامة تستدعي قلقًا دوليًا، ولكنه لا يزال يشكل تهديدًا قائمًا، ولا يزال العلماء يكتشفون وجود سلالات ومتحورات فرعية جديدة للفيروس.

وخلال مؤتمر صحفي للمكتب الإقليمي للصحة العالمية، تحدث الدكتور المنظري عن انعقاد اللجنة الإقليمية للصحة العالمية، حيث أشار إلى أن مرض كوفيد-19 أصبح الآن جزءًا من العديد من القضايا التي يجب إدارتها جنبًا إلى جنب مع الأمراض المعدية الأخرى والتحديات الصحية الأخرى، لذا، يتعين علينا أن نظل يقظين وحذرين.

وأكد المنظري أن الدورة الـ 70 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ستعقد في أكتوبر المقبل تحت شعار "معًا لمستقبل أفضل صحةً". ستكون هذه الدورة مزامنة مع احتفالات في جميع أنحاء العالم بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة الصحة العالمية.

وأضاف: "كما ستشهد اختتام ولايتي في منصب المدير الإقليمي الذي استمر لمدة خمس سنوات، وسيتم تقديم تقرير عن أعمال المنظمة في الإقليم خلال السنوات الخمس الماضية إلى اللجنة الإقليمية. سيوثق هذا التقرير الجهود الهائلة التي بذلتها البلدان والشركاء والمكتب الإقليمي لتحقيق أولويات رؤية منظمة الصحة العالمية للإقليم في عام 2023".

وأكمل: "تشمل هذه الأولويات توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، والتصدي لحالات الطوارئ، وتعزيز صحة الناس في جميع أنحاء الإقليم، وتغيير طريقة عمل المنظمة ذاتها، وتتضمن التقرير أمثلة على التقدم المحرز في الإقليم. وعلى الرغم من التحديات العديرة التي تواجهها المنطقة، إلا أن هناك تحسنًا في بعض المجالات، على سبيل المثال، قد تم توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة في بعض الدول، مما ساهم في تحسين وصول السكان إلى الخدمات الصحية الأساسية".

وأوضح قائلًا:"تم تعزيز القدرة على التصدي لحالات الطوارئ الصحية من خلال تطوير وتعزيز نظم الاستجابة السريعة والتحضير للطوارئ، ومع ذلك، ما زال هناك الكثير من التحديات الصحية التي تواجهها المنطقة. على سبيل المثال، تستمر جهود مكافحة فيروس كورونا، حيث يجب على الدول المضي قدمًا في حملات التطعيم وتعزيز الوعي العام بأهمية الإجراءات الوقائية، كما تحتاج الدول إلى التركيز على تعزيز النظم الصحية وبناء القدرات الصحية للتصدي للتحديات المستقبلية، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تستمر الدول في التصدي للأمراض المعدية الأخرى التي تشكل تهديدًا صحيًا، مثل السل والملاريا والإيبولا وغيرها، ويتطلب ذلك تعزيز الرصد والتشخيص المبكر وتوفير العلاج المناسب للمرضى".

وفي الختام، قال المنظري:"يواجه عام 2023 تحديات صحية كبيرة فيما يتعلق بفيروس كورونا وغيرها من الأمراض المعدية، وتتطلب مواجهة هذه التحديات جهودًا مستمرة وتعاونًا قويًا بين الدول والمنظمات الصحية العالمية، ومن المهم أن تستمر الجهود في توسيع نطاق التغطية الصحية، وتعزيز الاستجابة لحالات الطوارئ، وتحسين صحة الناس في جميع أنحاء العالم".