في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد حاليًا، قدمت هيئة الدواء المصرية إرشادات للمواطنين للوقاية من الأمراض المصاحبة لتقلبات الطقس، وحذرت من استخدام حقنة البرد الشائعة والمعروفة باسم "هتلر"، وكذلك مجموعة البرد التي تُباع في الصيدليات، وذلك بسبب مخاطرها الصحية الجسيمة.
وحذر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من استخدام حقنة "هتلر"، مؤكدًا أنها تحتوي على تركيبة خطيرة تتكون من مضاد حيوي، كورتيزون، ومسكن قوي.
وأوضح أن هذه الحقنة يتم الترويج لها كعلاج سريع وفعال لنزلات البرد والإنفلونزا، لكنها غير موصوفة طبياً وتشكل خطرًا كبيرًا على الصحة.
مكونات حقنة "هتلر" وأضرارها:
المضاد الحيوي العشوائي: يؤدي الاستخدام غير المنضبط للمضادات الحيوية إلى ظهور بكتيريا مقاومة، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة.
الكورتيزون: على الرغم من فعاليته كمضاد للالتهابات، إلا أن استخدامه بشكل غير صحيح يسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل ضعف المناعة، ارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام.
المسكن القوي: قد يتسبب في نزيف الجهاز الهضمي، ويقلل من كفاءة الجهاز المناعي، ويسبب حساسية ومشكلات في المعدة.
مخاطر حقنة "هتلر":
تضعف المناعة وتزيد من فرص الإصابة بالعدوى.
تسبب الفطريات والتهابات الأمعاء ومشكلات في الجهاز الهضمي.
تزيد من خطر الإصابة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل الكبد والكلى، غيبوبة السكر، العمى المفاجئ، وحتى الوفاة.
فقدان حاسة التذوق وردود فعل تحسسية خطيرة مثل الطفح الجلدي والحكة.
مضاعفات أخرى:
تفاعلات تحسسية متأخرة قد تظهر بعد أيام أو أسابيع، وتشمل أعراضًا مثل الحمى، الطفح الجلدي، التورم، أنيميا، إرهاق، عدم انتظام ضربات القلب، ضيق التنفس، وتضخم الغدد الليمفاوية.
التهاب الكلى وظهور دم في البول.
الفئات الأكثر عرضة للخطر:
جميع الفئات معرضة للخطر، خاصة كبار السن بسبب ضعف المناعة مع تقدم العمر.
الأمراض المصاحبة أو تناول أدوية أخرى قد تزيد من حدة التفاعلات التحسسية.
تحذير من مجموعة البرد:
كما حذر الدكتور بدران من تناول "مجموعة البرد" التي تحتوي على مضاد حيوي، مضاد للحساسية، ومسكن قوي. وأشار إلى أن الاستخدام المفرط لهذه المجموعة يؤدي إلى:
ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية.
ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات.
مشكلات في الكلى، خاصة مع الاستخدام لفترات طويلة أو بجرعات عالية.
مضاعفات أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، احتباس السوائل، وتغيرات في المزاج.
بدائل آمنة لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا:
أخذ قسط كافٍ من الراحة وشرب السوائل الدافئة.
الغرغرة بالماء المالح لتخفيف التهاب الحلق.
استخدام البخاخات الأنفية لتخفيف انسداد الأنف.
تناول مشروبات دافئة مثل العسل والليمون والزنجبيل.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي لتعزيز المناعة.
استنشاق بخار الماء لتخفيف احتقان الأنف.
استخدام مسكنات الألم الآمنة بعد استشارة الطبيب.
ختامًا، شدد الدكتور بدران على أهمية تجنب العلاجات العشوائية مثل حقنة "هتلر" ومجموعة البرد، واللجوء إلى البدائل الآمنة بعد استشارة الطبيب المختص، خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تزيد من فرص الإصابة بالأمراض.