تقدمت السيدة "هويدا.ع"، البالغة من العمر 32 عامًا وربة منزل، بدعوى خلع ضد زوجها "خالد.م"، البالغ من العمر 35 عامًا ويعمل نقاشًا، أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، بعد عامين فقط من زواجهما، وذلك بسبب تعرضها لموقف خطير كاد أن يودي بحياتها.
وقالت "هويدا" في دعواها: "دفعني أمام القطار لأنني حامل، وتركني، لكن أنقذني المارة".
وأوضحت "هويدا" في دعواها أنها تزوجت زوجها عن حب، ولم تكن تتوقع أن يتحول إلى شخص قاسٍ وغير رحيم.
وأضافت: "في بداية الزواج، كان يعمل وكانت الأمور مستقرة، ولكن مع مرور الوقت، ضاقت به الأحوال المادية، وبدأ يتجنب تحمل مسؤولياته".
وأكدت أنها تحملت الظروف الصعبة وحاولت الوقوف بجانبه، بل اضطرت للعمل لمساعدته في تغطية نفقات المعيشة، إلا أن ذلك لم يغير من سلوكه، بل زادت الخلافات بينهما، وأصبح سريع الغضب، يهينها بكلمات جارحة ويخلق المشكلات لأتفه الأسباب، متذرعًا بضيق الحال.
لكن الواقعة التي دفعت "هويدا" لاتخاذ قرارها بالخلع كانت عندما علم زوجها بحملها. وقالت: "بدلًا من أن يفرح بالخبر، قال لي: 'نحن لا نجد ما نأكله، فكيف سنطعم طفلًا؟' حاولت تهدئته وقلت له إن الله سيرزقنا، لكنه انفجر في وجهي وأخذني بالقوة إلى محطة القطار القريبة من منزلنا".
وأكملت: "عندما وصلنا إلى السكة، دفعني بقوة حتى كدت أسقط على القضبان، ولولا لطف الله وتدخل المارة، لكنت قد فارقت الحياة". لم تستطع "هويدا" تصديق أن زوجها، الذي شاركته حياتها، يمكن أن يحاول التخلص منها ومن طفلهما بحجة الفقر.
بعد إنقاذها، طلبت "هويدا" الطلاق منه، لكنه رفض وتهرب من مواجهة الموقف، ورفض السماح لها بالعودة إلى المنزل.
فاضطرت للانتقال إلى منزل أهلها، حيث مكثت عدة أشهر قبل أن تتخذ قرارها بالتوجه إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى الخلع.
وقالت "هويدا": "سأربي طفلي بمفردي، لكنني لن أسمح له أن يكبر في بيئة مليئة بالعنف والإهانة. لا أريده أن يعيش مع أبٍ يمكن أن يؤذيه كما حاول أن يؤذيني".
وحملت الدعوى رقم 618 لسنة 2024، ولا تزال قيد النظر أمام المحكمة، ولم يتم الفصل فيها حتى الآن.