كشف الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، عن التأثيرات التي قد تطرأ على أسعار الذهب في السوق المحلي نتيجة للأحداث السياسية العالمية، لا سيما الانتخابات الأمريكية.
وأوضح فرج في تصريحات إعلامية أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأسعار الذهب، حيث أن السياسات الاقتصادية التي اتبعها ترامب كان لها دور كبير في تحريك الأسواق العالمية.
وأكد مستشار وزير التموين لشؤون الذهب أن السياسات الاقتصادية لترامب، التي كانت تركز على تحفيز الإنتاج، خفض الضرائب على المصانع، وتشغيل المصانع المتوقفة، كانت تسهم في تعزيز أسواق الأسهم والسندات، مما يزيد من قوة الدولار الأمريكي.
وقد أدى هذا الانتعاش إلى انخفاض أسعار الذهب عالميًا، حيث انخفضت الأوقية بشكل ملحوظ من 2800 دولار إلى 2540 دولارًا خلال فترة قصيرة بعد فوز ترامب، نتيجة لارتفاع قيمة الدولار.
أما على المستوى المحلي، فقد أشار فرج إلى أن السوق المصري شهد انخفاضًا في أسعار الذهب، حيث تراجع سعر الجرام من 3850 جنيهًا إلى 3560 جنيهًا.
ولفت إلى أن هذا التراجع كان مرتبطًا بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وتوقع أن يشهد السوق المصري مزيدًا من الاستقرار في الفترة المقبلة، مع احتمالية تحسن الأسعار عالميًا.
وفيما يخص المستثمرين في الذهب، أكد فرج أن الذهب يعد من أفضل وسائل الاستثمار طويل الأمد، مشيرًا إلى أنه لا ينصح ببيع الذهب في الوقت الحالي، بل يفضل الانتظار حتى تتحسن الظروف الاقتصادية.
وأوضح أنه في حال قرر الفيدرالي الأمريكي تخفيض الفائدة في المستقبل، فإن ذلك قد يؤدي إلى دعم أسعار الذهب وزيادة قيمته في الأسواق.
وفي سياق آخر، تناول فرج دور الحكومة المصرية في دعم صناعة الذهب، مؤكدًا أن وزارة التموين، تحت إشراف الدكتور شريف فاروق، تولي اهتمامًا كبيرًا بالورش الصغيرة التي تعاني من ارتفاع الأسعار. وأشار إلى أهمية تعزيز العمالة المصرية الماهرة وتوفير الدعم اللازم لهذه الورش، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد وتشجيع الإنتاج المحلي.
وأكّد فرج على أن الذهب سيظل من أفضل وسائل الاستثمار طويل الأمد، مشددًا على ضرورة دعم الصناعة المحلية وتشجيع المنتجات المصرية في قطاع الذهب.