تعتبر لوحة "زهور الخشخاش" للفنان فان جوخ واحدة من أهم الأعمال الفنية التي تم تسليط الضوء عليها في الدراما، بسبب سرقتها التي تكررت في أكثر من عمل فني.
فلم يكن مسلسل "عمر أفندي" بطولة الفنان أحمد حاتم من تناول سرقة هذه اللوحة، ولكن كان قد تم التطرق إليها في فيلم "حرامية في تايلاند".
في مسلسل "عمر أفندي"، تم تصوير حادثة سرقة لوحة "زهور الخشخاش"، حيث قام الفنان أحمد حاتم بتجسيد دور الرسام الذي يقلد اللوحة بهدف سرقتها مقابل 500 جنيه.
لوحة زهور الخشخاش
تدور أحداث مسلسل "عمر أفندي" في إطار من الإثارة والتشويق، حيث تتمحور القصة حول ثلاث شخصيات رئيسية يقدمها كل من الفنان أحمد حاتم، والفنانة رانيا يوسف، والفنانة آية سماحة، وتجمع بين أحمد حاتم وآية سماحة قصة حب تتطور مع مرور الأحداث.
يتنقل المخرج بين فترتين زمنيتين مختلفتين، مما يضفي عمقًا على السرد، والمسلسل من تأليف مصطفى حمدي وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة.
لوحة زهور الخشخاش
لوحة "زهرة الخشخاش"، التي تبلغ أبعادها 30 سنتيمتر عرضًا و35 سنتيمتر طولًا، هي من أعمال الرسام الهولندي الشهير فينسنت فان جوخ (1853-1890)، حيث تعتبر هذه اللوحة من أهم المقتنيات الفنية في المتاحف المصرية، حيث تُقدر قيمتها بين 50 و55 مليون دولار.
لوحة زهور الخشخاش
رسم فان جوخ هذه اللوحة في عام 1886 أثناء وجوده في جنوب فرنسا، في فترة كان يعاني فيها من نوبات الصرع وتجاهل المجتمع له وبعد فترة قصيرة من رسم هذه اللوحة، انتحر في عام 1890 بعد أن أنتج نحو 900 لوحة خلال 10 سنوات.
اشتُريت اللوحة من قبل محمد محمود خليل، الذي ضمها إلى مجموعته الفنية في منزله بالزمالك.
بعد وفاته، تحول المنزل إلى متحف يحمل اسمه ويضم أكثر من 300 لوحة لفنانين عالميين، تُقدر قيمتها بأكثر من ملياري دولار.
في عام 1977، تمكن اللص المحترف حسن العسال من التسلل إلى متحف محمد محمود خليل في الليل، حيث قام بانتزاع لوحة "زهرة الخشخاش" من إطارها.
سلم العسال اللوحة إلى مرشد سياحي، والذي بدوره أخفاها في بطانة حقيبة تخص أخيه الذي كان مسافرًا إلى الكويت، دون علمه بما تحويه الحقيبة.
بقيت اللوحة في الكويت لمدة عام، بينما حصل العسال على مبلغ ألف جنيه مصري مقابل سرقته.
لوحة زهور الخشخاش
بعد مرور عشر سنوات، قرر العسال التوبة والابتعاد عن حياة السرقة، وخلال زيارة لأحد الضباط، روى له قصة سرقة اللوحة.
قام الضابط باستدعاء المرشد السياحي وأمره بكتابة رسالة لأخيه في الكويت يطلب فيها تسليم الحقيبة.
وكُلّف أحد الضباط بالسفر إلى الكويت لاستعادة الحقيبة التي تحتوي على اللوحة، وبهذا عادت اللوحة إلى مصر.
في عام 2010، اختفت اللوحة مرة أخرى، لكن هذه المرة تم قطعها بأداة حادة أثناء أوقات فتح المتحف للزوار.
نتيجة لذلك، أصدر فاروق حسني، وزير الثقافة حينها، قرارًا بتحويل المسؤولين إلى التحقيق، كما تم إبلاغ الإنتربول لاتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة في منافذ البلاد.
لوحة زهور الخشخاش
في مساء اليوم نفسه، أعلن التلفزيون المصري عن القبض على سائحين إيطاليين ومعهما اللوحة المسروقة، لكن تم تكذيب الخبر لاحقًا.
وفي اليوم التالي، تم القبض على محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية في ذلك الوقت، و11 من العاملين بالمتحف.