تزوج سرا وقتل زوجته لهذا السبب.. قصة إيهاب صلاح مذيع نشرات الأخبار الذي يقضي عقوبته في السجن

من منا لا يعرف المذيع إيهاب صلاح، ونشرة أخبار التاسعة على التلفزيون المصري، هذا المذيع الذي ذاع صيته في أعقاب قتله لزوجته رميا بالرصاص وحكمت عليه المحكمة بعقوبة 15 عاما وليس الإعدام.

بداية قصة قتل إيهاب صلاح لزوجته

أما عن بداية القصة، فتعود إلى اعتراف المذيع المصري إيهاب صلاح، والبالغ من العمر 45 عامًا آنذاك، بقتل زوجته ماجدة كمال البالغة من العمر 35 عامًا، بعد أن تفاقمت الخلافات بينهما إلى حد مأساوي.

أقر إيهاب بأن التوترات التي شابت علاقتهما كانت تمتد لسنوات، مشيرًا إلى أن زوجته كانت تعيره بسبب تحملها أعباء الإنفاق على المنزل، وتصاعد الأمر بشكل كبير عندما قامت بصفعه على وجهه، مما أشعل نزاعًا عنيفًا بينهما انتهى بإطلاق النار.

صورة عن ايهاب صلاحايهاب صلاح

قصة حب 17 عاما

وكشف إيهاب أن قصته مع ماجدة تعود إلى حوالي 17 عامًا، حين التقى بها في أحد الفعاليات الإعلامية، ومنذ ذلك الحين بدأت ماجدة في متابعته وإرسال الاتصالات بشكل مستمر، مما أثر سلبًا على زواجه الأول وانتهى به الأمر بالانفصال عن زوجته الأولى.

الهروب والزواج سرا

وبعد سنوات من المطاردة المستمرة، قرر إيهاب الزواج من ماجدة سرًا دون علم عائلته.

وتعاون الزوجان في تأسيس محل لبيع البن، الذي أسمياه "بن البوب" نسبة إلى اسم إيهاب.

وخلال التحقيقات، أوضح إيهاب أن قتل زوجته لم يكن مخططًا له، حيث خرجت الطلقة عن طريق الخطأ أثناء شجار حدث بينهما في وقت انقطاع التيار الكهربائي.

كما ذكر أنه كان قد طلقها مرتين بالفعل وكان يعتزم الانفصال عنها بشكل نهائي.

قبيل وقوع الجريمة، قام إيهاب بإبلاغ الشرطة طالبًا تدخلهم لفض الخلاف ومنعه من مغادرة الشقة.

صورة عن ايهاب صلاحايهاب صلاح

تفاصيل الجريمة

وأدلى المذيع المصري إيهاب صلاح بشهادته قائلاً: "عدت إلى المنزل في الواحدة والنصف صباحاً بعد يوم طويل من العمل، وفور وصولي، نشبت بيني وبين زوجتي ماجدة مشادة كلامية حادة أمام شقيقتها. بدأت ماجدة بتفريغ محتويات دولابي، وقامت بإلقاء ملابسي على الأرض بينما كانت تسبني وتسب أمي وشقيقتي بعبارات نابية وصوت مرتفع".

وأضاف إيهاب خلال معاينته للجريمة: "تركتها تصيح ودخلت إلى غرفة النوم محاولًا الابتعاد عنها، لكنها لم تتوقف عن الإساءة واستمرت في سب عائلتي.

فقلت لها بنبرة تحذير: 'إذا لم تسكتي، سوف أقتلك'، ولكنني كنت أحاول فقط تخويفها، فلم أقصد جديًا. عندها، توقفت عن الكلام، لكنني فوجئت بها تفتح باب الشقة في حوالي الساعة الثالثة صباحًا، وتوجهت إلى شقة جارنا العجوز في الطابق الأسفل. وعندما عادت، تحدتني قائلة: 'سأريك من منا سيقتل الآخر أولاً'."

وتابع إيهاب قائلاً: "بدأت بعدها بمعايرتي بأنها هي التي تنفق على المنزل من مالها الخاص، لأنها تدير محلاً لبيع البن أسفل العقار الذي نسكن فيه. كما زعمت أنها السبب في شهرتي، وأنها هي من اشترت لي كل ملابسي. لم أتمالك نفسي، وصافعتها على وجهها، لترد عليَّ بثلاث صفعات قوية أسقطت نظارتي ومزقت ملابسي. وسط تلك الفوضى والصراخ، اندفعت نحو غرفة النوم وأخذت مسدسي الذي ورثته عن والدي، وصوبته نحو رأسها في محاولة لإسكاتها. لكنها لم تحاول الهرب، بل انحنت وقالت متحدية 'لن تجرؤ على إطلاق النار'."

وأضاف: "لم أستوعب ما حدث إلا عندما رأيتها غارقة في دمائها، سقطت على الأرض بجوارها، وأنا في حالة من الصدمة، وقلت لها 'أرتحتي'، لكنها لم ترد لأنها كانت قد فارقت الحياة بالفعل".

بعدها، أمسك إيهاب بهاتفه المحمول واتصل بالشرطة، ولم يحاول الهرب، حتى أن الجيران الذين حضروا بعد سماع صوت الطلق الناري اضطروا لكسر باب الشقة ليجدوه جالسًا بجوار جثتها.

صورة عن ايهاب صلاحايهاب صلاح

شهادات عائلة إيهاب صلاح

أما عن أفراد أسرة إيهاب، الذين حضروا معه عند تمثيل الجريمة أمام النيابة، أعربوا عن صدمتهم، مشيرين إلى معرفتهم بالمضايقات التي تعرض لها إيهاب من ماجدة على مدار سنوات، لكنهم لم يكونوا على علم بتفاصيل الزواج أو وقوع الجريمة إلا بعد إبلاغه الشرطة.

في المقابل، أعربت أسرة الضحية، ماجدة كمال، عن حزنهم ودهشتهم مما جرى، خاصة وأن ماجدة كانت تعشق إيهاب ولم تتردد في توفير كل ما يحتاجه، بما في ذلك إقامة حفل عيد ميلاده الذي تكلف 10 آلاف جنيه وشراء دراجة نارية كهدية.

أوضح شقيق الضحية، رأفت كمال، أن العلاقة بين ماجدة وإيهاب بدأت قبل حوالي 15 عامًا، عندما تعرفت ماجدة عليه خلال زياراتها المتكررة لمبنى التلفزيون حيث كانت تلتقي بأصدقائها.

وبعد طلاقه من زوجته الأولى، تزوج إيهاب من ماجدة، واستقرا في منزل الأسرة قبل أن ينتقلا إلى شقة بمدينة 6 أكتوبر.

كانت ماجدة قد جهزت هذه الشقة واشترت له سيارة، وافتتحت المحل تحت اسم "بن البوب".


لحظات الرعب

أما عن نجاح، شقيقة الضحية، التي كانت شاهدة على الجريمة، أفادت بأن الأمور تفاقمت بعد مشادة كلامية بين إيهاب وماجدة، حينما حاول إيهاب جمع أغراضه لمغادرة الشقة.

وبعد أن تصاعدت المشاجرة، حاولت نجاح تهدئة الموقف، لكنها فوجئت بإيهاب يسحب سلاحًا ناريًا من حقيبته، وبعد لحظات أطلق رصاصة أصابت ماجدة وقتلتها.

وبعد الحادث، اتصل إيهاب بالشرطة واعترف بقتل زوجته.

وأكدت نجاح أنها كانت تعيش في رعب خلال تواجدها في الشقة مع إيهاب، مشيرة إلى أنها خشيت على حياتها وحياة ابنتها حتى وصول الشرطة وإلقاء القبض عليه.