ما حكم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة دون تثبت؟.. "الإفتاء" تحذر

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة دون تحقق، مؤكدة أن هذا التصرف محرم شرعا.

حكم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة

نشر الأخبار غير الصحيحة يُعد كذبا، والكذب محرم في الإسلام، كما تشير النصوص الشرعية.

ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا. وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا» (رواه البخاري).

كما جاء في حديث آخر: «آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ» (رواه الصحيحين).

أما بشأن نشر أوصاف غير صحيحة عن الأشخاص، فقد حرمه الشرع، حيث قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَاعَ عَلَى رَجُلٍ كَلِمَةً وَهُوَ مِنْهَا بَرِيءٌ لِيُشِينَهُ بِهَا فِي الدُّنْيَا؛ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُدِنيَهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ".

القرآن الكريم أيضاً نبّه إلى أن تقوّل الناس على الآخرين بما ليس فيهم هو من شأن المنافقين، قال تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ﴾ [النساء: 83].

وعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تساهم في تسهيل التواصل، إلا أنها قد تُستخدم بشكل سلبي لنشر الشائعات والإشاعات، وهو ما يُحظر شرعاً. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 19].

في الختام، يحث المسلمون على التحقق من الأخبار قبل نشرها، حيث يُعد نقل الأخبار الكاذبة من الكبائر في الإسلام.