ظاهرة جديدة تضرب البلاد والأرصاد تحذر من الأعاصير

قالت الدكتورة منار غانم، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن ظاهرة احترار البحر المتوسط تعبر عن ارتفاع درجة حرارته عن المعدلات الطبيعية، مضيفة أن هذه الظاهرة تسيطر على دول حوض البحر المتوسط، ومنها مصر، منذ العام الماضي وتستمر هذا العام في الارتفاع.

التغير المناخي

وأوضحت في تصريحاتها أن احترار البحر المتوسط ناتج عن التغير المناخي العالمي وارتفاع درجات الحرارة في المحيطات، مشيرة إلى أن المحيطات تلعب دورًا كبيرًا وهامًا في منظومة التغيرات المناخية والتوزيعات الضغطية على سطح الأرض نظرًا لمساحتها الشاسعة.

المنخفضات الجوية

وأضافت خبيرة الأرصاد الجوية أن احترار سطح المسطحات المائية يزيد من عملية التبخر ويعمق المنخفضات الجوية ويقلل من القيم الضغطية، مما ينتج عنه زيادة في الحالات الجوية مثل عاصفة دانيال التي حدثت العام الماضي. وأشارت إلى أن هذه العاصفة تعمقت بشكل كبير وزادت سرعات الرياح وتحولت إلى عاصفة مدارية وسقوط أمطار غزيرة، مما أدى إلى تكون شبه إعصار على البحر المتوسط وعواصف مدارية مثل ما حدث في المنطقة الغربية للبحر المتوسط العام الماضي.

حالات جوية غير مستقرة

وأكدت الدكتورة منار غانم أنه من المتوقع أن تتأثر دول حوض البحر المتوسط بالمنخفضات الجوية المتعمقة الناتجة عن احترار البحر المتوسط، مما يؤدي إلى زيادة حدة الحالات الجوية غير المستقرة التي تؤثر على البحر المتوسط.

تأثر دول حوض البحر المتوسط

وأضافت غانم: "يعتمد تأثر الأراضي المصرية على حركة المنخفض الجوي والجغرافيا المناخية للبلاد، وستتأثر دول البحر المتوسط بشكل مختلف في القوة من دولة لأخرى. وقد تحدث عواصف مثل العاصفة دانيال التي أثرت على ليبيا بسبب احترار البحر المتوسط".

التطرف المناخي

واستطردت: "كل تلك الظواهر الجوية المتوقعة تصاحب المنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا ومنظومة التوزيعات الضغطية التي تساعد على الحالات الجوية غير المستقرة. ومن المتوقع حدوثها في فصلي الخريف والشتاء، أما فصل الصيف فينحصر على ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، وأصبحت الأمطار مؤخرًا تسقط في جنوب البلاد".

الأعاصير والكوارث الطبيعية

وأشارت إلى أن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر المتوسط عن المعدلات الطبيعية يؤدي إلى حدوث كوارث طبيعية، كما حدث في أمريكا حيث تجاوزت درجة حرارة البحار والمحيطات 27 درجة، مما نتج عنه حدوث الأعاصير.