هل يجوز رجوع الزوجين بعد الخلع؟.. الإفتاء توضح

قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن الخلع ليس حراماً في الإسلام، بل هو أمر مشروع ومقرر شرعاً. أوضح أن الخلع يُعتبر "طلقة بائنة"، كما ورد في صحيح البخاري عن ابن عباس، حيث أنه عندما تطلق المرأة نفسها من زوجها برغبتها بغير أعتاب في خلق أو دين، يُسمح لها بذلك في الإسلام.

وتفصيل الشيخ وسام عن الطلاق البائن، يشمل أنه يمكن أن يكون بينونة صغرى أو بينونة كبرى. وأوضح أن الطلاق البائن يحدث عندما يطلق الرجل زوجته ثلاث مرات، مما يجعل الطلاق نهائياً ولن تحل لها إلا بعد أن تنكح زوجاً آخر، وإذا طلقته أيضاً فإنه يمكن للزوج الأول الزواج منها مرة أخرى.

وأشار إلى أنه إذا طُلقت المرأة بطلقة أو طلقتين وتركها حتى انقضت عدتها دون أن يراجعها الزوج، يعد هذا النوع من الطلاق بائناً صغرى، حيث تكون عدتها ثلاث حيضات.

وفيما يتعلق بالأحكام المدنية للخلع، أوضح الدكتور علي جمعة، الفتوى السابقة لمفتي الديار المصرية، أن المرأة المطلقة يجب عليها أن ترد لزوجها مهرها كاملاً كما هو مدون في القائمة، وهذا يُعتبر حق مدني للمرأة.

وفيما يتعلق بسكن المطلقة مع طليقها في منزل واحد بعد الخلع، أوضحت دار الإفتاء أنه ينبغي تفادي الخلوة والاختلاط بينهما، ويجب أن يكون هناك حائل يمنع التقاءهما كأزواج، للحفاظ على الأخلاق وتفادي الفتنة.

هذه الفتاوى تعكس الفهم الشرعي والقانوني لمسألة الخلع في الإسلام، مع التركيز على حقوق وواجبات الأطراف المتورطة في هذه العملية.