هل يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة؟.. الإفتاء تجيب

بالتزامن مع موسم الحج، يتساءل العديد من المسلمين عما إذا كان يجوز أداء العمرة بعد الحج مباشرة. 

تُعد العمرة شعيرة من شعائر الإسلام، وقد ذكر الله - عز وجل - في سورة البقرة الآية 196: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾.

رأي دار الإفتاء المصرية

أجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال في فيديو نُشر على صفحة دار الإفتاء على "يوتيوب". 

وقال إنه يجوز أداء العمرة بعد عمرة التمتع، ويجوز أيضًا بعد أداء مناسك الحج، فكلا الأمرين صحيح.

توضيح الفقهاء

وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي على الإنترنت أن الفقهاء قد حددوا أوقاتًا معينة للعمرة بالنسبة للحاج. 

إذا كان الشخص محرماً بالحج، فإنه يمتنع عليه الإحرام بالعمرة من حين إحرامه بالحج إلى آخر أيام التشريق، ولا يعتمر حتى يفرغ من حجه. بينما تكون العمرة جائزة لغير الحاج طوال أيام العام.

تفاصيل المذاهب الفقهية

أشارت دار الإفتاء إلى أن المذهب المالكي أضاف قيدًا، حيث لا يجوز للحاج أن يعتمر قبل غروب شمس رابع أيام النحر، حتى ولو انتهى من جميع أعمال الحج. 

أما الشافعية، فقد نصوا على جواز العمرة بعد الفراغ من مناسك الحج، ولو قبل غروب شمس رابع أيام النحر، وإن كان الأفضل الانتظار حتى تنقضي هذه الأيام.

الأوقات المستحبة للعمرة

اختتمت دار الإفتاء جوابها بأن العمرة للحاج يمتنع عنها إلى آخر أيام التشريق، ولا يجوز له أن يعتمر حتى ينتهي من حجه. وأوضحت أن حكم من أحرم بالعمرة في تلك الأيام لا تنعقد ولا تلزمه. 

أما الأوقات المستحبة لأداء العمرة فهي، أكثرها استحبابًا في شهر رمضان، ثم أشهر الحج، ثم شهري رجب وشعبان.