حذر باحثون من أن الملابس والإكسسوارات التي تبيعها شركة الأزياء العملاقة "شي إن" تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية السامة المرتبطة بالسرطان والعقم، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفقًا للصحيفة، أظهرت الاختبارات العشوائية التي أجريت على الملابس، الحقائب، الأحزمة، وغيرها من العناصر من موقع "شي إن" وجود مستويات عالية من المواد الكيميائية السامة.
هذه المواد الكيميائية تم ربطها بمخاطر صحية مثل السرطان وطيف التوحد.
أظهرت الاختبارات أن بعض العناصر تحتوي على ما يزيد عن 400 مرة من المستوى الآمن للمركبات السامة، والتي يمكن أن تخترق الجلد وتصل إلى أجهزة الجسم المختلفة.
أجريت هذه الاختبارات من قبل مسؤولين كوريين جنوبيين للتحقق من التزام موقع "شي إن" ومواقع التجارة الإلكترونية الأخرى بمعايير السلامة.
أصبحت شركة "شي إن"، وهي شركة مملوكة للصين ومقرها في سنغافورة، موقعًا شهيرًا للتجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، حيث احتل تطبيقها المرتبة الثانية في البلاد العام الماضي بأكثر من 36 مليون عملية تنزيل.
وفقًا لبيانات شركة ShipMatrix، تشحن شركة "شي إن" حوالي مليون طرد يوميًا إلى الولايات المتحدة، التي أصبحت أكبر سوق للشركة في السنوات الأخيرة.
نجاح الشركة أدى إلى زيادة التدقيق في منتجاتها، حيث بدأ المسؤولون الكوريون الجنوبيون في إجراء تحليل أسبوعي للأغراض المباعة.
كشفت أحدث الأبحاث عن وجود مستويات مفرطة من الفثالات، وهي مواد كيميائية تستخدم لتليين البلاستيك وتسبب اضطرابات هرمونية.
كما أظهرت الأبحاث وجود "مواد كيميائية فوريفر"، وهي مركبات صناعية لا تتحلل بسهولة وتستخدم لجعل المنتجات مقاومة للدهون والماء والبقع.
تم العثور على هذه المواد بمستويات خطيرة في بعض المنتجات.
ردت شركة "شي إن" على هذه الادعاءات بأنها تأخذ سلامة المنتجات على محمل الجد.
وقال المتحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس: "يُطلب من موردينا الالتزام بالضوابط والمعايير التي وضعناها، ونحن نعمل بشكل وثيق مع وكالات اختبار خارجية دولية لإجراء اختبارات بانتظام لضمان امتثال الموردين لمعايير سلامة منتجاتنا".
وأضاف المتحدث: "عند علمنا بأي مطالبة ضد منتجاتنا، نقوم على الفور بإزالة المنتج (المنتجات) من موقعنا على سبيل الحذر أثناء إجراء تحقيقنا".