عندما يتعذر على المسلم القيام بفريضة الحج، يمكنه الاستفادة من الفرص الصالحة الأخرى مثل التسبيح.
يُذكر في السنة النبوية فضل التسبيح بعد الصلاة، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتكرار التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلاة، وأشار إلى أن ثواب ذلك يعادل أداء الحج والعمرة.
التسبيح يعد من أعظم أنواع الذكر، ويتكرر ذكره في القرآن الكريم عدة مرات. ويُعتبر التسبيح وسيلة لتنزيه الله عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله. ويعتبر ذكر الله من أفضل الطاعات والقربات إليه، ويساعد على طمأنينة القلوب ورفع الدرجات.
التسبيح له أجر عظيم، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة في يوم، حطت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر. ويُذكر أن من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، كتبت له ألف حسنة أو حطت عنه ألف خطيئة.
فضل التسبيح مرتبط بعدة فوائد، منها جلب معيّة الله، وجلب النصر ومعونة الله إذا قُرن بالاستغفار، وتعزيز التوكل على الله والشعور باليقين الكامل تجاه قدرته، وإزالة وهن النفس ورفع الهمة.
بالتالي، يتضح أن التسبيح وذكر الله لهما فضل كبير وثواب عظيم، ويمكن للمسلم الاستفادة منهما كبديل مقبول عن الحج في حالة عدم القدرة على أدائه.