ما هي حقيقة تحريم الاحتفال بشم النسيم؟.. الإفتاء تجيب

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الفتوى التي تشير إلى تحريم الاحتفال بشم النسيم غير موجودة، وأن جميع الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية تؤكد إباحة الاحتفال بشم النسيم والمشاركة فيه شرعًا.

ونفت الدار وجود أي فتوى لديها تحرم الاحتفال بشم النسيم، مؤكدة أن الاحتفال بهذه المناسبة هو عادة مصرية قديمة ومناسبة اجتماعية لا ترتبط بأي طقوس دينية مخالفة للشريعة الإسلامية.

كما أشارت دار الإفتاء إلى أن الاحتفال بشم النسيم يتضمن ممارسات اجتماعية وثقافية شائعة مثل تلوين البيض، وأكل الأسماك، وزيارة المنتزهات، وصلة الأرحام، وغيرها من العادات التي لا تتعارض مع الشرع الإسلامي.

وشددت الدار على أن بعض هذه الممارسات يُحث عليها في الشريعة الإسلامية، مثل صلة الأرحام، بينما يعتبر البعض الآخر من المباحات التي يمكن للإنسان أن يُثاب على نيته الصالحة فيها.

وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بدخول الربيع هو شأن إنساني اجتماعي لا يرتبط بأديان معينة، وكان معروفًا في الحضارات القديمة بأسماء مختلفة.

وأشارت إلى أن المسلمين لم يسعوا إلى مخالفة الأعراف الاجتماعية ما دامت لا تتعارض مع مبادئ الشريعة، بل حرصوا على الاندماج والتعايش مع المجتمعات التي دخلها الإسلام.

فيما يتعلق بادعاءات وجود أصول دينية مخالفة للإسلام في مناسبة "شم النسيم"، نفت دار الإفتاء صحة هذه الادعاءات، مؤكدة أن هذه المناسبة لا ترتبط بأي مبادئ أو عقائد دينية مخالفة للإسلام، وإنما هي مجرد احتفال وطني بدخول الربيع وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.

أخيرًا، أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بشم النسيم والمشاركة فيه يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية والانتماء الوطني، وأن أي سلوكيات مخالفة للشرع أو للآداب العامة لا ترتبط بالمناسبة نفسها، وإنما بأفعال بعض الأفراد، وهي تصرفات مرفوضة في أي مناسبة.