هل يجوز دفن الرجال مع النساء في مقبرة واحدة؟.. الإفتاء ترد

أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في فتوى له حول دفن الذكور والإناث في مقبرة واحدة، أنه من الأفضل أن يكون لكل ميت قبر منفصل، حيث لا يشترك فيه غيره، وذلك للحفاظ على حرمة الميت واحترامًا للعادات والتقاليد الإسلامية.

 ومع ذلك، قد تكون هناك حالات خاصة عند الحاجة، مثل ضيق المقابر أو عدم توفر مساحة كافية، مما يستدعي دفن أكثر من شخص في قبر واحد.

وأوردت الفتوى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجمع بين الرجلين أو الثلاثة من شهداء أحد في قبر واحد في حالات الضرورة.

وأضاف المفتي أنه يجب، قدر الإمكان، أن تكون للرجال مقابرهم وللنساء مقابرهن. ومع ذلك، إذا كانت الظروف تضطر إلى دفن الرجال والنساء في مقبرة واحدة، فيجب أن يكون هناك حاجز من الطوب أو ساتر من التراب بين الرجال والنساء، وذلك لضمان الفصل والحفاظ على الخصوصية والاحترام.

أوضح الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زيارة المرأة للقبور جائزة ولا حرج فيها إذا التزمت بالآداب الشرعية. مشيرًا إلى أن زيارة القبور تهدف إلى تذكير الزائرين بالآخرة وترقق القلب وتدفعهم لتأمل الموت والحياة الآخرة.

وأورد الورداني حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال: "ألا إني قد كنت نهيتكم عن ثلاث ثم بدا لي فيهن: نهيتكم عن زيارة القبور، ثم بدا لي أنها ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروها ولا تقولوا هجرا"، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة".

وبالتالي، فإن زيارة القبور للنساء مباحة بشرط أن يلتزمن بالآداب الشرعية، مثل الاحتشام وعدم البكاء بصوت مرتفع أو إطلاق عبارات غير لائقة، وغيرها من التصرفات التي تتنافى مع الاحترام والوقار.