وفقًا لتحليل خبراء الأرصاد الجوية ونماذجهم، من المتوقع أن تقترب كتلة هوائية باردة من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، بدءًا من مساء يوم الثلاثاء الموافق 13 فبراير.
يعزى هذا التغيير في الطقس إلى حركة التيار النفاث وتوزيع الضغوط الجوية المناسبة، بمصاحبة تمركز مرتفع جوي وسط وغرب أوروبا، وتواجد ضغط جوي منخفض شرق أوروبا.
ويضيف خبراء الأرصاد الجوية أن هذه الوضعية المتوقعة تسمح بتواجد تيار نفاث قوي قرب شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يُسفر عن رياح قوية تتحرك من الغرب إلى الشرق. وتتجمع كتلة هوائية قطبية باردة بالقرب من المنطقة، مما يؤدي إلى نشوء حالات عدم استقرار جوي ومنخفضات جوية. ونتيجة لذلك، يُتوقع هطول أمطار غزيرة ونشاط رياح قوية في المنطقة.
وأكد خبراء الأرصاد الجوية أنه من المتوقع اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل أن تبدأ اضطرابات جوية في التشكل نتيجة اصطدام الهواء البارد القادم من الشمال الغربي مع كتلة هوائية أدفأ قادمة من الجزيرة العربية.
هذا الاصطدام يُتوقع أن يُحدث حالة عدم استقرار جوي واسعة التأثير تشمل الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وشمال مصر والعراق والسعودية، مما يؤدي إلى هطول أمطار قد تكون غزيرة أحيانًا ومصحوبة بالرعد وتساقط زخات البرد في العديد من المناطق.
وأفاد خبراء الأرصاد الجوية أن هذا الوضع سيؤدي إلى استمرار تدفق الهواء البارد شرق البحر الأبيض المتوسط، مما يساهم في تعمق منخفض جوي في جميع الطبقات، ويصاحب ذلك برياح قطبية في الطبقات العلوية. يوم الخميس، من المتوقع أن يتمركز هذا المنخفض جنوب غرب جزيرة قبرص، مما ينعكس أولاً على البلاد بانخفاض كبير وملحوظ في درجات الحرارة، وتسبب في اشتداد ملحوظ في سرعة الرياح، حيث قد تصبح شديدة السرعة ومثيرة للغبار والأتربة.
ومن المتوقع أن يتحرك هذا المنخفض الجوي يوم الجمعة صوب الشرق ويتمركز حول جزيرة قبرص، مما سيؤدي إلى عبور الجبهة الهوائية الماطرة المصاحبة له فوق الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وشمال مصر، بالإضافة إلى أجزاء من شمال السعودية والعراق.
ومن المتوقع أن تتساقط الأمطار الغزيرة على العديد من المناطق، مصحوبة بالرعد وتساقط زخات البرد أحيانًا.
وأضاف الخبراء أن المؤشرات المبدئية تظهر احتمالية حدوث اضطرابات جوية قوية يوم الجمعة، مما يعزز فرصة تأثير الظروف الجوية القوية على المنطقة.