التوحد، الذي يُعد طيفًا يعاني منه البعض، يتسبب في تداخلات سلوكية تؤثر على حياة المصابين به.
ويعاني غالبية مرضى التوحد من مشاكل في النوم، حيث يصعب عليهم النوم لساعات متواصلة، مما يزيد من اضطراباتهم ويُسبب لهم القلق والتوتر أثناء النوم.
وفقًا لتقرير نُشر في موقع كيورا الصحي، يعاني مرضى التوحد من اضطرابات نوم شديدة ناجمة عن تفاوت في سلوكياتهم وتفاوت في جوانب حواسهم.
المرضى يسعون دائمًا إلى تجربة حواسهم بشكل أكبر من الأفراد العاديين، مما يجعلهم غير قادرين على التوقف عن التفكير بشكل مستمر، مما يؤدي إلى مشاكل النوم والقلق الشديد بسبب التفكير المفرط.
وأشار التقرير إلى أن اضطرابات النوم قد تكون ناتجة عن اختلافات في إفراز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم.
وتتسبب الحساسية المرتفعة لدى مرضى التوحد تجاه المؤثرات في تفاقم هذه المشكلات.
لتحسين الوضع، يُفضل متابعة الأطباء المختصين بانتظام لضبط نسب الهرمونات وتعزيز السلوكيات الصحية.
كما يُنصح بعدم تجاهل أي أدوية أو جلسات علاجية، وتوفير بيئة نوم مريحة خالية من التشويش.
كما يُشدد على تنظيم النشاط البدني والتحكم في التفكير المفرط من خلال تمارين معينة.
وفيما يتعلق بالأطفال المصابين بطيف التوحد، يُنصح بتوفير بيئة ملائمة للنوم، وضمان نشاطهم البدني الكافي على مدار اليوم، وإشراكهم في المهام اليومية، وتوفير جدول زمني منتظم للنوم وتنظيم الأنشطة اليومية.