تأثيرات الحروب الوحشية لا تقتصر على الأضرار المباشرة، بل تتسلل إلى عواقب نفسية وصحية تؤثر على جنود الاحتلال.
بعد الحرب على غزة، تظهر آثارها في ارتفاع معدلات الأمراض النفسية والمعدية بين الجنود، ما يجسد العبء الذي تتركه العنف في نفوس الأفراد ويشير إلى ضرورة التفكير في حلول شاملة تعمل على إيجاد سبل للسلام والاستقرار في المنطقة.
تظهر تقارير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الأمراض المعدية والفطريات التي أصابت أقدام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي تُفسر بشكل مشترك بظاهرة شائعة، جاءت نتيجة للحروب الطويلة ولعدم خلع الجنود لأحذيتهم لعدة أيام متواصلة. هذا يُضلل تأثير الظروف القاسية على الصحة العامة للجنود ويبرز الأهمية الضرورية للعناية بالظروف الصحية والنفسية لهم، وخاصة بعد ممارستهم لأعمال قد تشمل جرائم ضد الفلسطينيين العزل.
توضح تصريحات الدكتور ليران ليفي، مدير خدمة زراعة الرئة في مركز شيبا الطبي، أن الجنود يعانون من جروح خطيرة وفطريات جلدية نتيجة لعدم خلعهم لأحذيتهم وتركهم تحت الطلب طوال الوقت. يشير الأطباء إلى أن هذه الظروف الرطبة وعدم تغيير الجوارب بشكل يومي تُعتبر بيئة مثلى لانتشار فطريات الأظافر والجلد، مما يسبب جروحًا مؤلمة ويستدعي العلاج الفوري.