وصل إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يتعلق بحكم الشرع في ما يُعرف بـ "النقوط"، وهو المبلغ المالي الذي يُقدم عند حدوث مناسبة عند إنسان آخر.
ويتساءل السائل عما إذا كان هذا المبلغ يُعتبر دينًا يجب رده أم هو هدية لا يتوجب ردُّها.
أجابت دار الإفتاء على هذا السؤال، مشيرة إلى أن الأصل في النقوط هو عادة مستحبة تقوم على تحقيق مبدأ التكافل بين الناس في حالات الفرح والسرور، مثل الزواج والولادة وغيرها من المناسبات، حيث يُبذل مال - سواء نقدًا أو هدية - من قبل شخص لآخر بهدف المساعدة والتضامن، وعند حدوث نزاع حول طبيعة هذا المال، يمكن أن يُعتبر دينًا يجب سداده أو هبة تُرد مثلها في حالة مشابهة.
تشير الفتوى إلى أن النقوط يعتبر عادة مستحبة وتقليدية، حيث يُفضل للأفراد مساعدة بعضهم البعض في المناسبات الخاصة.
وتوضح أن النقوط يمكن أن تكون هبة محضة، وفي هذه الحالة، لا يُلزم الشخص الذي تمنح له هذه الهبة بردِّها.
ومع ذلك، يُشدد على ضرورة احترام العادات والتقاليد المحلية، حيث يختلف تفسير وتطبيق النقوط باختلاف الأماكن والعادات.