أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Alzheimer's & Dementia أن جرثومة المعدة الشائعة قد تكون لها دور في تفاقم مرض الزهايمر.
يحمل واحد من كل أربعة أشخاص هذه الجرثومة، ويمكن للعدوى التي تسببها أن تنتقل إلى الدماغ، مما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وفقًا لهذه الدراسة، يُظهر أن تلك الجرثومة يمكن أن تنتقل بين الأفراد من خلال تناول الطعام غير المطهو أو الماء الملوث بالبكتيريا.
واكتشفت الدراسة أن حوالي 40% من البريطانيين يحملون بكتيريا الملوية.
على الرغم من أن جرثومة المعدة لا تتسبب عادة في مشاكل صحية لمعظم الأشخاص، إلا أن حوالي 15% منهم قد يعانون من قرحة في بطانة المعدة أو الاثني عشر، مما يشكل بداية لمشاكل أمعاء دقيقة، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أكبر مثل عسر الهضم أو التهاب المعدة أو حتى سرطان المعدة.
وفحصت الدراسة بيانات صحية لأكثر من 4 ملايين شخص في بريطانيا وجدت أن 11% من الأشخاص الذين تعرضوا للعدوى بتلك البكتيريا كانوا عُرضة للإصابة بمرض الزهايمر، وكانت الخطورة أعلى خلال فترة السبع إلى عشر سنوات بعد الإصابة.
ويُشير الباحثون إلى أن هذه البكتيريا قد تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الأميلويد، وهو بروتين لزج موجود في أدمغة مرضى الزهايمر.
وتقدر الدراسة أن القضاء على تلك البكتيريا يمكن أن يمنع حوالي 200 ألف حالة من مرض الزهايمر على مستوى العالم كل عام.