روشتة نفسية للتعامل مع الأطفال في حالة مشاهدة محتوى عنيف وصادم على التلفاز

هل شعرت يومًا بعجزك عن الرد على أسئلة طفلك حول محتوى عنيف رآه؟ هذا الأمر ليس غريبًا.

تلك الإجابات كشفت عن إجابتها الدكتورة أمنية رأفت، أستاذة طب نفسي الأطفال في جامعة القاهرة، في تصريحات صحفية لها.

وأوضحت الدكتورة أمنية أن الأطفال صغار سنًا وحساسين للغاية تجاه المحتوى الذي يشاهدونه أو يسمعونه، سواءً على الشاشات أو في مواقف الحياة الواقعية. يتفاعل الأطفال مع المواقف المحفزة عاطفيًا، ويحتاجون إلى مساعدة من الأهل أو المتخصصين في بعض الحالات.

إذا تعرض طفلك لمحتوى غير مناسب لعمره، خاصة إذا كان عنيفًا أو حزينًا، فإن هناك خطوات يمكن اتخاذها للتعامل بشكل صحيح مع هذا الموقف:

1. التحدث مع الطفل: اسأل طفلك بانتظام عما إذا كان قد شاهد شيئًا أزعجه. حتى لو حاول إخفاء ذلك، قد يعود في وقت لاحق ليفصح لك عن أسباب انزعاجه.

2. التواصل بفتح الحوار: لا تنهر الطفل ولا تخوفه، ولا تمنعه مباشرة من مشاهدة المحتوى إلا بعد شرح الأسباب. عدم السماح دون توضيح يترك الأطفال في حيرة.

3. توضيح القيم: قدم للطفل فكرة مهمة جدًا، ألا وهي أن كل ما شاهده لم يكن جيدًا بالفعل، ولكن يجب أن يعلم أن هناك أشخاصًا سيئين في الحياة. يجب عليه أن يفهم أنه لا يمكن للجميع أن يتبنى نفس المبادئ.

4. الشكر والإشادة: شكر الطفل على مراقبته للمحتوى وإخبارك به، وشجعه على الاستمرار في اختيار محتوى جيد يستفيد منه.

5. التركيز على الوقت السليم: أشرح له أهمية استغلال وقته في رؤية محتوى جيد يعزز قدراته. وإذا مر بمحتوى غير جيد، يجب عليه التخلص منه سريعًا والتركيز على المحتوى الذي يفيده.

6. التواصل بلطف: لا تكن عنيفًا، وفي الوقت نفسه، لا تكن متجاهلاً. اتجه إليه بكلمات مفهومة وشاركه في مناقشة، فالنقاش يساعد على فهم أفضل.

ثق بقدرات طفلك على اتخاذ القرارات الصحيحة ولا تسمح لما شاهده بزعزعة ثقته بنفسه. أخبره أنك الصواب، وأن هناك اختلافًا بين الأشخاص، وقد يكون البعض لا يتبنى المبادئ الجيدة.