تشير بعض الأبحاث إلى احتمال أن يكون فيروس كورونا (كوفيد-19) يستهدف الأمعاء البشرية بشكل أكبر من السابق، مما يثير اهتمام العلماء في فهم كيفية تأثير الفيروس على هذا النحو.
فعلى سبيل المثال، يعتقد بعض علماء الفيروسات أن تغييرات في طريقة دخول الفيروس إلى الخلايا قد تجعله قادرًا على الاستهداف الأمعاء بشكل أكبر.
تظهر بعض الدراسات التي قام بها علماء الفيروسات تأثيرات كبيرة لفيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، مما يشير إلى احتمال وجود آثار كبيرة على القناة الهضمية. ويرى البعض أن تغييرًا في سلالة الفيروس، مثل سلالة JN.1، قد يكون له تأثير على توجه الفيروس نحو القناة الهضمية.
ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن هذه الفروض لا تزال تحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة لتحديدها بشكل أدق، وأنه لا يوجد دليل مباشر حتى الآن على أن كوفيد-19 يستهدف الأمعاء بشكل خاص.
سلالة JN.1 تعتبر أكثر عدوى وقدرة على التهرب من جهاز المناعة مقارنة بالسلالات الأخرى، وهي تظهر تفضيلًا أكبر لنسخة معينة من بروتين سطح الخلية ACE-2.
ويعتقد بعض العلماء، بما في ذلك عالم الفيروسات الأسترالي ستيوارت تورفيل، أن هذا التفضيل قد يجعل الفيروس يميل إلى استهداف الأمعاء بشكل أكبر.
من الجدير بالذكر أن هذه الافتراضات لا تزال في مرحلة البحث والدراسة، وليس هناك دليل مباشر على أن سلالة JN.1 تسبب مرضًا أكثر خطورة من السلالات الأخرى, حيث يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار الفعلية لهذه السلالة وكيفية تأثيرها على الصحة العامة.
تظهر بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية أن كل ولاية تقريبًا قد أبلغت عن مستويات "عالية" من فيروس كورونا في مياه الصرف الصحي، مما يبرز الحاجة إلى اتخاذ تدابير احترازية ودراسة مستفيضة لتقييم الوضع.