حذر خبراء الصحة من أن موجة الإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال موسم عيد الميلاد قد تكون الأكثر تدميرًا منذ بداية حملات التطعيم.
يعزو الخبراء هذا التحذير إلى انتشار سلالة جديدة من الفيروس في المملكة المتحدة، مع انخفاض مستويات المناعة بين السكان.
تشير تقارير إلى ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس بشكل حاد، حيث سُجلت 5975 حالة إيجابية في إنجلترا خلال الأسبوع المؤدي إلى 9 ديسمبر، بزيادة نسبتها 36% مقارنة بالأسبوع السابق.
يحذر الأطباء الأشخاص الذين يعانون من العدوى الفيروسية من أن الحالة قد تكون أسوأ مما كانت عليه في بداية انتشار الوباء.
يظهر الفيروس، حتى قبل ظهور اللقاحات، بأشكال متطورة مختلفة ويؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة لدى المصابين.
ويشير البروفيسور بيتر أوبنشو من جامعة إمبريال كوليدج في لندن إلى أن هناك شباناً وشاباتًا يعانون من نوبات شديدة من كوفيد، وبالرغم من لياقتهم البدنية، يظهر الفيروس بشكل مفاجئ ويسبب أعراضاً خطيرة، وفي بعض الحالات يؤدي إلى الإصابة بكوفيد طويل الأمد.
يتحدث أوبنشو أيضًا عن تراجع المناعة مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن الكثيرون لم يتلقوا الجرعة المعززة للقاح لفترة تزيد عن عام، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة. يشدد البروفيسور على أن الفيروس الحالي يختلف تمامًا عن الذي ظهر في العام 2020.
إلى جانب كوفيد-19، يُشير الخبراء إلى وجود مجموعة من الالتهابات الفيروسية الأخرى التي قد تتسبب في المرض خلال موسم الشتاء.
يُذكر أن هذا الوقت من العام يشهد انتشارًا واسعًا للعديد من الجراثيم التي قد لا يتم فحصها بشكل روتيني، مما يجعل من الصعب التمييز بين الأمراض المختلفة.