القلب هو عضو أساسي في جسم الإنسان، وهو مسؤول عن ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
يتكون القلب من أربع غرف، اثنتان على الجانب الأيمن واثنتان على الجانب الأيسر.
البطين الأيمن: يقع في الجزء السفلي الأيمن من القلب، وهو المسؤول عن ضخ الدم إلى الرئتين.
الأذين الأيمن: يقع في الجزء العلوي الأيمن من القلب، وهو المسؤول عن استقبال الدم من الجسم.
البطين الأيسر: يقع في الجزء السفلي الأيسر من القلب، وهو المسؤول عن ضخ الدم إلى باقي الجسم.
الأذين الأيسر: يقع في الجزء العلوي الأيسر من القلب، وهو المسؤول عن استقبال الدم من الرئتين.
يعمل القلب بشكل طبيعي من خلال سلسلة من الإشارات الكهربائية التي تؤدي إلى انقباض الغرف الأربعة بشكل منتظم.
ينشأ هذا التناغم في نظم القلب من العقدة الجيبية الأذينية (SA node)، وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية الموجودة في أعلى الأذين الأيمن. تطلق العقدة الجيبية الأذينية إشارات كهربائية بشكل منتظم، تنتقل هذه الإشارات إلى باقي أجزاء القلب، مسببة انقباض الغرف الأربعة.
الرجفان الأذيني هو اضطراب في نظم القلب، يتميز بوجود نبضات كهربائية غير منتظمة وغير منتظمة في الأذينين.
يؤدي هذا إلى انقباضات عشوائية وغير منتظمة للأذينين، مما يؤثر على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال.
تتراوح سرعة ضربات القلب في الرجفان الأذيني عادةً بين 100 و 175 نبضة في الدقيقة، ولكن يمكن أن تصل في بعض الحالات إلى 300 نبضة في الدقيقة. يمكن أن يستمر الرجفان الأذيني لفترة قصيرة، أو يمكن أن يستمر لأشهر أو حتى سنوات.
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالرجفان الأذيني، منها:
ارتفاع ضغط الدم
أمراض القلب الأخرى، مثل أمراض الشرايين التاجية أو قصور القلب
أمراض الرئة
اضطرابات الغدة الدرقية
فرط نشاط الغدة الدرقية
تناول بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية ارتفاع ضغط الدم
الكحول
التدخين
العمر
قد لا يعاني بعض الأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني من أي أعراض، ولكن قد يعاني البعض الآخر من الأعراض التالية:
خفقان القلب
ضيق التنفس
الدوار
الإغماء
الصداع
التعب
ألم في الصدر
يمكن تشخيص الرجفان الأذيني من خلال إجراء تخطيط كهربية القلب (ECG).
يسجل تخطيط كهربية القلب النشاط الكهربائي للقلب، ويمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من الرجفان الأذيني.
يعتمد علاج الرجفان الأذيني على عدة عوامل، منها شدة الأعراض وسبب الرجفان الأذيني.
يمكن علاج الرجفان الأذيني باستخدام الأدوية أو الإجراءات الطبية.
يمكن استخدام الأدوية لتقليل معدل ضربات القلب وتحسين أعراض الرجفان الأذيني.
هناك العديد من أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الرجفان الأذيني، منها:
الأدوية المضادة لاضطراب النظم: تساعد هذه الأدوية على تنظيم ضربات القلب.
الأدوية التي تبطئ معدل ضربات القلب: تساعد هذه الأدوية على تقليل معدل ضربات القلب.
الأدوية التي تمنع تخثر الدم: تساعد هذه الأدوية على منع حدوث الجلطات الدموية.
هناك العديد من الإجراءات الطبية التي يمكن استخدامها لعلاج الرجفان الأذيني، منها:
الصدمة الكهربائية: يتم استخدام الصدمة الكهربائية لإعادة ضبط إيقاع القلب.
القسطرة: يتم إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) في الوريد أو الشريان، ويتم استخدامها لتوصيل النبضات الكهربائية إلى القلب لإعادة ضبط إيقاع القلب.
الجراحة: يمكن إجراء الجراحة لإزالة الأنسجة التالفة في القلب التي قد تسبب الرجفان الأذيني.
يمكن أن يؤدي الرجفان الأذيني إلى مضاعفات خطيرة، منها:
السكتة الدماغية: يمكن أن تؤدي جلطة دموية تتشكل في الأذينين إلى السكتة