أفادت شركة أبل اليوم الاثنين بقرارها بتعليق مبيعات ساعاتها الذكية "سيريس 9" و"ألترا 2" في الولايات المتحدة، وهما الساعتان الأغلى ثمنًا في تشكيلة المنتجات، حيث تصل قيمة كل واحدة إلى 800 دولار.
يأتي هذا القرار في إطار التعامل مع النزاع القائم حول حقوق براءات الاختراع المتعلقة بتقنية قياس نسبة الأكسجين في الدم على هذه الأجهزة.
تعود هذه الخطوة إلى قرار صدر في أكتوبر الماضي من لجنة التجارة الدولية الأمريكية، والذي قد يمنع أبل من استيراد هذه الساعات بسبب انتهاكها حقوق براءات اختراع لشركة "ماسيمو" المتخصصة في التكنولوجيا الطبية.
وقد شهدت أسهم شركة أبل تراجعًا بنسبة 1.4% بعد إعلان هذا الخبر، حيث يُعتبر سهم أبل من الملاذات الاستثمارية الهامة في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار قيد المراجعة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن حتى 25 ديسمبر، لكن أبل أكدت أنها اتخذت خطوات استباقية لتنفيذ القرار في حال صدوره.
وفي سياق متصل، قال ريان ريث، نائب رئيس برنامج جهود تتبع الأجهزة المحمولة في شركة الأبحاث "آي دي سي": "لن تتأثر مبيعات ساعات أبل في الولايات المتحدة، وستكون التداعيات الكاملة للحكم إذا بقيت سارية، ستظهر في يناير وفبراير. وعادةً ما تكون بعض مبيعات الشركة أبطأ في هذه الأشهر".
وفيما يتعلق بتوفر المنتجات، أشار ريث إلى أن أبل تمتلك مخزونًا كبيرًا من ساعات "ووتش 8" و"سيريس 9"، مما يعني أنها ستحافظ على توفر المنتجات خلال تلك الفترة.
تتركز التساؤلات حالياً حول إمكانية استمرار أبل في استخدام تقنية استشعار الأكسجين في الدم في منتجاتها المستقبلية، وهل ستتوصل إلى حلاً جديدًا أم ستضطر إلى التسوية مع الشركة المشتكية.