يعد لون اللسان مؤشرًا قيمًا على الصحة العامة، حيث يظهر عليه علامات الأمراض، كما تحمل الحالات المؤقتة اختلافات في لون اللسان، لكن التغيرات المستمرة قد تشير إلى مشاكل صحية أساسية.
ويعتبر اللسان عضوًا عضليًا يوفر معلومات قيمة حول رفاهيتك بناءً على حالته اللونية والمؤشرات الصحية الأخرى، وهو موضوع يستحق الاهتمام للحفاظ على الصحة الشاملة
يظهر اللسان الأبيض غالبًا كعلامة على قضايا صحية تتعلق بنظافة الفم، مثل زيادة نمو البكتيريا أو الإصابة بالتهابات فطرية مثل مرض القلاع الفموي، ويمكن أيضًا أن يكون ناتجًا عن الجفاف أو التهيج.
ويشير اللون الأحمر أو المشابه للفراولة إلى نقص فيتامينات ب، وقد يكون علامة على حالات صحية مثل مرض كاواساكي الذي يؤثر على الأوعية الدموية، خاصةً لدى الأطفال.
وتظهر حالة اللسان الأسود المشعر عندما تتغير لون الحليمات الخيطية على اللسان وتصبح ممدودة وملونة، وغالبًا ما تكون هذه الحالة غير ضارة وتنجم عن سوء النظافة الفموية، التدخين، الاستهلاك المفرط للقهوة أو الشاي، أو استخدام المضادات الحيوية.
أما بالنسبة للون اللسان الأزرق أو الأرجواني، فيمكن أن يكون إشارة إلى نقص مستويات الأكسجين في الدم، ويشير ذلك إلى مشاكل في الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية. في بعض الحالات، يمكن أن يكون ذلك علامة على حالة تعرف باسم "الزرقة"، حيث تكون مستويات الأكسجين في الدم منخفضة.
اللسان الشاحب يمكن أن يكون إشارة إلى نقص الحديد أو فقر الدم، حيث يؤثر على تدفق الأكسجين في الدم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن ربطه بمشاكل في الدورة الدموية وضعف امتصاص العناصر الغذائية.
على الجانب الآخر، يظهر اللسان الجغرافي ببقع حمراء غير منتظمة، وعلى الرغم من أنه غالباً ليس ضارًا، إلا أنه قد يكون مرتبطًا ببعض الحالات مثل الصدفية أو أمراض المناعة الذاتية.