تناول حقن المضادات الحيوية يثير قلق الكثيرين، حيث يتردد بعض المعلومات غير المؤكدة حول خطورتها على الأطفال، ولذلك يجب على الأمهات الاعتماد على مصادر موثوقة والتشاور مع أطباء مختصين قبل اتخاذ قرار بإعطاء هذه الحقن، لضمان سلامة أطفالهن وتجنب انتشار المعلومات غير الصحيحة.
أكد الدكتور أيمن السيد سالم، الأستاذ السابق للأمراض الصدرية بجامعة القاهرة ورئيس قسم الصدر بقصر العيني، على أنه لا يمكن الاعتماد تمامًا على المعلومات الطبية المُنشَرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، حيث قد تكون تلك المعلومات غير موثوقة ومن مصادر غير معتمدة أو من قبل أشخاص غير أطباء، وبالتالي يُنصح بعدم التصديق او الاعتماد عليها.
في رأي أيمن سالم، يجدر بنا أن نرفض نقل المعلومات غير المتخصصة بشكل عام، ويؤكد على أن حقن المضادات الحيوية لا تشكل تهديدًا للأطفال بشكل كامل.
وشدد على ضرورة أن يصف الطبيب هذه الأدوية وفقًا لحالة الطفل، مع التأكيد على أهمية الامتثال للجرعات المحددة من قبل الأم لضمان تحسن صحة طفلها.
أوضح أيمن سالم أهمية اختبار حساسية بعض حقن المضادات الحيوية قبل إعطائها للأطفال، مؤكدا على أن هذا الإجراء الطبيعي يساعد في تجنب أي تفاعلات حساسية قد تنشأ نتيجة لتكوينات الدواء.
وأكد على ضرورة عدم إهمال اختبار الحساسية، حيث يجب التأكد من تحمل الطفل للدواء وعدم وجود تفاعلات سلبية، وينصح باتباع توجيهات الطبيب في تناول الجرعات بعد التأكد من سلامة الاستخدام
في الرعاية الصحية، يجب فهم أن جميع الأدوية تحمل معها مخاطر محتملة من الآثار الجانبية إلى التحسس، ومع ذلك، يمكن تجنب معظم هذه المشاكل عند اتباع تعليمات الطبيب بدقة.
وتابع، أن التحذير حول استبدال الحقن بدواء آخر يعكس أهمية الرجوع إلى الطبيب المعالج قبل اتخاذ أي قرار بتغيير الدواء. هذا الإجراء يهدف إلى حماية صحة الطفل، حيث قد لا يكون الدواء البديل المقترح مناسبًا لحالته.