يتزايد عدد الأطفال الذين يواجهون تحديات طيف التوحد، حيث تتأثر قدرتهم على التمييز الاجتماعي والتفاعل بسبب تطور غير عادي في هيكل ووظيفة الدماغ المرتبط بالحالة.
ينعكس هذا التأثير على كفاءتهم في التعامل مع المحيط الاجتماعي، مما ينجم عنه صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مما يتطلب فهمًا أكبر ودعمًا متخصصًا لتحسين جودة حياتهم وتكاملهم في المجتمع.
خلال العام الأول من عمرهم، يمكن أن يظهر بعض الأطفال علامات التوحد التي قد تختلف عن مسار النمو العادي، حيث يشير بعض البحث إلى أن بعض الأطفال يظهرون نموًا طبيعيًا في البداية، ثم يظهرون أعراض التوحد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر، وهو ما أكده موقع "مايو كلينك" الطبي.
التفاعل مع التوحد يتغير بشكل ملحوظ مع تقدم الأطفال في العمر، فعندما يكبر الأطفال المصابون بطيف التوحد، يظهر تحسن في مستوى اجتماعيتهم ويُلاحظ تقليل في السلوكيات الاضطرابية. بعضهم يجدون صعوبة في مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي، في حين يستمتع البعض الآخر بحياة طبيعية أو شبه طبيعية.
وبينما يستمر تحسن البعض، يظل البعض الآخر يواجه صعوبات مستمرة في التعامل مع التحديات اللغوية والاجتماعية. وفي فترة المراهقة، يمكن أن تتفاقم المشاكل السلوكية والانفعالية، مما يتطلب دعمًا وفهمًا إضافيين.
يجب أن نفهم أن طيف التوحد يؤثر على الأطفال بغض النظر عن جنسياتهم وأجناسهم، ولكن هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به، مما يبرز أهمية التوعية والدعم المبكر للأطفال المتأثرين.
تشير الإحصائيات إلى أن الرجال يظهرون ارتفاعًا في نسبة الإصابة بـ اضطراب طيف التوحد بمعدل يصل إلى أربع مرات أكثر من النساء.