تتزايد أعداد مرضى ألزهايمر بشكل مستمر حول العالم، مع انخراط الأفراد في عمليات الشيخوخة التي تؤثر على قدرات الذاكرة والتركيز، خاصةً مع تقدم السن.
وفي هذا السياق، يبرز دور تعلم لغات جديدة كوسيلة فعّالة لتعزيز الخلايا العصبية في الدماغ، مما يسهم بشكل فعّال في صحة الدماغ. إليك كيف يمكن أن يسهم تعلم لغات جديدة في تعزيز صحة دماغك:
يمكن أن يزيد تعلم لغة جديدة من كمية المادة الرمادية في الدماغ، وهي المنطقة التي تحتوي على الخلايا العصبية.
هذا يعزز وظائف التفكير التنفيذي ويحسّن التركيز وقدرة الدماغ على حل المشكلات المعقدة.
يعمل تعلم لغة جديدة على تحسين وظائف الذاكرة من خلال تحفيز المادة البيضاء في الدماغ، وهي المسؤولة عن اتصالات الألياف العصبية بين مختلف مناطق الدماغ.
هذا يؤدي إلى تعزيز القدرة على التذكر وتحسين مهارات الحفظ.
أظهرت دراسات أن الأفراد الذين يتحدثون لغتين ظهرت عليهم علامات مرض الزهايمر بعد فترة طويلة مقارنة بالأفراد الذين يتحدثون لغة واحدة.
يُعزى ذلك إلى أن استخدام اللغتين يعزز التحصين العقلي ويحسن القدرة على التعامل مع التحديات العقلية.
وأخيرا يظهر أن تعلم لغات جديدة ليس فقط نشاطًا للعقل بل وسيلة فعّالة للحفاظ على صحة الدماغ.
لذا، قد تكون فترة الشباب أو حتى في الأعمار المتقدمة فرصة رائعة لبدء تعلم لغة جديدة وتحفيز الذاكرة والتفكير.
يُنصح بالانضمام إلى معاهد تعليم اللغات أو الاشتراك في دورات عبر الإنترنت لاستغلال الفوائد الكاملة لهذا التحفيز العقلي.