مع تزايد حالات مرض الزهري في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أطلقت مكاتب الصحة الأمريكية إنذارًا حول نقص في دواء حيوي لمحاربة هذا المرض، وفقًا لدراسة نُشرت في موقع UPI الطبي.
في استطلاع أجراه الائتلاف الوطني لمديري الأمراض المنقولة جنسيًا في بداية نوفمبر، أفاد 46% من عيادات الصحة الجنسية أنهم يواجهون صعوبة في طلب دواء Bicillin LA الحيوي، حيث يظهر أنه غير متوفر في الوقت الحالي.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن عدد الأطفال الذين وُلدوا في جميع أنحاء الولايات المتحدة مصابين بمرض الزهري في عام 2022 تجاوز 3700 طفل.
ويؤكد مكتب March of Dimes الطبي أن تأخير علاج مرض الزهري يمكن أن يسفر عن مشاكل خطيرة للطفل في المستقبل، من بينها تشوهات العظام والأسنان، والشلل أو النوبات، ومشاكل في الرؤية والسمع، وتأخر في النمو.
وفي هذا السياق، يُظهر استطلاع آخر أجراه الائتلاف أن 40% من العيادات تواجه صعوبات في الحصول على الدواء، ويعتقد أكثر من ثلثي المتخصصين في وزارة الصحة أن هذا النقص سيؤدي إلى زيادة حالات الإصابة بمرض الزهري.
لفهم مدى أهمية هذا الدواء، يجب التنويه بأن مرض الزهري هو عدوى بكتيرية يمكن انتقالها عن طريق الاتصال الجنسي، وقد يؤدي إلى تداوله بشكل جلدي أو عبر الأغشية المخاطية. وإذا لم يتم علاجه فورًا، يمكن أن يتسبب في آثار خطيرة على القلب والدماغ وغيرها من الأعضاء، ويمكن أيضًا نقله من الأم الحامل إلى جنينها، مما يبرز أهمية سريعة في التعامل مع هذا التحدي الصحي.