قدم الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب، وجهات نظره حول عمليات نقل قلب الخنزير في برنامج تلفزيوني.
و أشار إلى أن نقل قلب الخنزير هو تجربة إنسانية متطورة وجميلة، حيث يعمل البشر على تطوير طرق استخدام أجزاء الحيوانات كقطع غيار للأعضاء البشرية. ومع ذلك، أكد أنه من الصعب على الإنسان أن يعيش طويلاً بقلب خنزير، وأن الحالات التي تمت نقل قلوب خنازير لها انتهت بالموت بعد فترة قصيرة.
وأوضح شعبان أن القلب الخنزير يعتبر الأقرب وراثياً للقلب البشري، وتم تعديل بعض الجينات لتحسين التطابق بينهما.
كما أشار إلى أن أسباب الوفاة المحتملة تشمل وجود أجسام مضادة في الأدوية أو الإصابة بفيروس خنزير خاص يؤثر على عضلة القلب.
وعلى الرغم من ذلك، رأى شعبان أن القلب له أيضًا جانب روحي وشعوري، وأن الذكريات والمشاعر يمكن أن تنتقل مع عملية نقل القلب من شخص لآخر.
وأكد شعبان أن الخنازير تلعب دورًا هامًا في العديد من التطبيقات الطبية، مثل الصميمات النسيجية والأنسولين، ولكن نقل القلب لا يزال يشكل تحديًا. وأشار إلى أن الحاجة لقلوب خنازير تأتي نتيجة لعدم توفر قلوب بشرية مناسبة، مما يؤدي إلى تأخر في إجراء عمليات زراعة القلب ووفاة بعض المرضى في انتظار قلب مناسب.
وأخيرًا، أوضح شعبان أن عملية نقل الأعضاء تتطلب بنية تحتية قوية وشبكة معلومات متطورة.
وعلى الرغم من وجود بنية تحتية جيدة في مصر، إلا أنه ما زال هناك حاجة لتشريعات واضحة في هذا الصدد. وأشار إلى أن هناك اختلافًا في الآراء بين العلماء حول مفهوم الموت، فبعضهم يرون أنه يحدث عند توقف القلب، في حين يرون آخرون أن القلب لا يزال نشطًا على الأجهزة ويمكن استخدامه بعد الوفاة السريرية.