نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تقريرًا جديدًا أكدت فيه أن السلطات الصحية الهولندية أعلنت عن ارتفاع ملحوظ في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال منذ بداية ارتفاع المعدلات في أغسطس الماضي.
وفقًا لتقديرات معهد البحوث الصحية الهولندي (NIVEL)، فإن معظم الحالات تمثلت بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا.
تشير البيانات إلى أن هناك زيادة حادة في عدد الحالات، حيث تم تشخيص 103 حالة لكل 100 ألف طفل في هذه الفئة العمرية، مقارنة بـ 58 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي هذا السياق، أشار البروفيسور إيان جونز، عالم الفيروسات في جامعة ريدينج، إلى أنه "ليس من الواضح لماذا" تشهد هولندا هذا الارتفاع، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية تأثير الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار فيروسات مثل كورونا والأنفلونزا على مناعة الأطفال.
وفيما يتعلق بالأسباب المحتملة لهذه الزيادة، ألقى الضوء على احتمال وجود وباء محلي قد يكون متزامنًا مع الحالات في الصين، حيث يواجهون أيضًا انتشارًا لالتهاب الرئة.
وفي نفس الوقت، أوضحت الصحيفة أن الإصابة بالفيروسات الموسمية النموذجية، بما في ذلك الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي RSV، قد تكون وراء هذا الزيادة في حالات الالتهاب الرئوي.
من الملاحظ أيضًا أن انخفاض مناعة الأفراد بسبب التدابير الوقائية المتخذة لمكافحة كورونا، مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي، قد يكون له تأثير سلبي، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية.
تبقى هذه الزيادة في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال قضية مطروحة للتحليل والدراسة، حيث يحث الخبراء على متابعة البيانات بدقة لتحديد الأسباب الفعلية ومعرفة كيفية التعامل الفعّال مع هذا التحدي الصحي المتنوع.