يبدو أن السفينة "رابتر" التي غرقت قبالة السواحل اليونانية كانت تعاني من العديد من المشاكل والمخالفات قبل الحادث.
وفقًا لتصريحات رئيس نقابة الضباط البحريين في مصر، الربان السيد الشاذلي النجار، فإن السلطات المصرية أبلغته بوفاة جميع البحارة الـ13 المفقودين في الحادث، وأنه يتم الآن البحث عن جثثهم.
وأشار الشاذلي إلى وجود شكوك وشبهات بشأن الحادث، مما يدفع إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن ملابسات الكارثة. وأكد أن السفينة كانت في حالة سيئة، حيث كانت متهالكة وتعاني من العديد من الفتحات والثقوب، وأعطال في الأجهزة والماكينة.
وكشف الشاذلي أيضًا أن السفينة رفعت علم جزر القمر للتحايل على القوانين المصرية. وأضاف أن السفينة كانت تحمل أكثر من حمولتها القصوى المسموح بها، حيث كانت مليئة بأكثر من 6 آلاف طن من الملح بينما كانت المستندات تشير إلى حمولة 4 آلاف طن فقط. هذا الوضع قد تسبب في تهديد سلامة السفينة وطاقمها.
واتهم رئيس النقابة الملاك بالتلاعب وشحن السفينة بأكثر من طاقتها الفعلية على أمل غرقها والحصول على تعويضات مالية. وأشار إلى حدوث نفس الأمر مع سفينتين سابقتين لنفس المالك، حيث غرقت إحداهما جانب ميناء أبو قير والأخرى قبالة سواحل ليبيا.
وكشف الشاذلي أيضًا أن المالك يمتلك سفينة أخرى تواجه نفس المصير حاليًا في البحر المتوسط، حيث طُلب منها التقدم والسير رغم سوء الأحوال الجوية. ومع ذلك، رفض ربان السفينة التحرك حفاظًا على سلامة طاقم السفينة.
وقد دعا رئيس نقابة الضباط البحريين السلطات المصرية إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث وتحديد مسؤولية المالك. يتم التحقيق في الكارثة للكشف عن التفاصيل واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل.