تداول مقطع صوتي عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي يزعم تفشي مرض الدرن في مصر عن طريق النازحين القادمين إليها. وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان للتحقق من صحة تلك الأنباء. تم نفي هذه الأنباء من قِبَل الوزارة، حيث أكدت أنه لا صحة لتفشي مرض الدرن في مصر عن طريق النازحين، وأن المعلومات المنتشرة في المقطع الصوتي غير صحيحة ولا تمت للواقع بأي صلة.
وأشارت الوزارة إلى أنه وفقًا للتعامل الصحي مع النازحين، والذي يتم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية، لم يتم رصد أي ارتفاع في معدلات الإصابة بالأمراض المعدية بين النازحين. وأكدت أن معظم الحالات المرضية بين النازحين هي حالات مزمنة تعاني من أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. وبالنسبة لمعدلات الإصابة بمرض الدرن بين النازحين، فإنها تتوافق مع المتوسطات العالمية للإصابة وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
وأكد، أن وزارة الصحة والسكان تمتلك واحدة من أقوى برامج ترصد الأمراض المعدية على مستوى العالم، وهذا ما تمت تصديقه من قِبَل منظمة الصحة العالمية. تُرصد جميع الحالات المشتبه فيها قبل دخولها إلى البلاد، وتُحال الحالات المشتبه في إصابتها بالأمراض المعدية إلى وحدات الأمراض الصدرية لإجراء فحوصات وتشخيص دقيق واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للعلاج المبكر عند تأكيد الإصابة بالمرض. هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على سلامة الجمهور والسيطرة على انتشار الأمراض المعدية.
ويذكر أن معدل الإصابة بمرض الدرن في الدول المجاورة لمصر، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يبلغ حوالي 57 حالة لكل 100 ألف فرد. ومن الحالات التي تم اكتشافها، يتم تسجيل حوالي 8 حالات لكل 100 ألف فرد. يُلاحَظ أن هذه النسب تتوافق مع المتوسطات العالمية لمعدلات الإصابة بمرض الدرن.