بدأت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عملية تسليم الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر في خان يونس، وفقًا لوكالة "سند" الفلسطينية.
وجرت الجمعة أول عملية تبادل للأسرى في إطار صفقة المقاومة مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمت مبادلة 39 أسيرًا فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء مقابل 24 محتجزًا في يد كتائب القسام، من بينهم 13 إسرائيليًا و11 عاملًا تايلانديًا.
تم بدء عملية سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي تم التوصل إليها بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس"، بعد حوالي 50 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.
أعلنت حركة "حماس" يوم الأربعاء الماضي أنها توصلت إلى اتفاق هدنة إنسانية لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام، بفضل جهود قطرية ومصرية.
وشملت بنود الاتفاق وقف إطلاق النار من الطرفين ووقف الأعمال العسكرية وحركة الآليات العسكرية في قطاع غزة، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى قطاع غزة.
كما تضمنت بنود الاتفاق إطلاق سراح 50 من الأسرى النساء والأطفال دون سن 19 عامًا، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من السجون الإسرائيلية.
وتم الاتفاق على وقف حركة الطيران في الجنوب لمدة أربعة أيام، وتقليص حركة الطيران في الشمال لست ساعات يوميًا خلال فترة الهدنة.
وخلال هذه الفترة، يلتزم الاحتلال بعدم التعرض للمدنيين في قطاع غزة ويضمن حرية حركة الناس عبر شارع صلاح الدين من الشمال إلى الجنوب.
وأكدت حركة "حماس" أن بنود هذا الاتفاق تأتي وفق رؤية المقاومة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان، ورغم إعلان التوصل إلى هذا الاتفاق، أكدت حركة "حماس" استعدادها للدفاع عن شعبها وصمودها في وجه أي تحديات مستقبلية.