يعتبر دعاء الحسد والغيرة واحدا من الأشياء التي يهتم لأمرها الكثير، لتحصين أنفسهم من هذه الأمور السلبية التي تؤدي إلى إلحاق الأذى بالإنسان، وفي هذا التقرير، تستعرض «الوطن» عددا من الأدعية التي يمكن أن يستعين بها الإنسان في هذا الإطار.
دعاء الحسد والغيرة
أوضحت دار الإفتاء المصرية في عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن هناك عددا من الكلمات التي تستخدم في إطار دعاء الحسد والغيرة، كما أشارت إلى أن الحسد من الصفات المنبوذة، مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ وكذا ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا.. ».
وعن دعاء الحسد والغيرة، فهناك العديد من الأدعية التي يمكن الاستعانة بها في هذا الشأن، منها على سبيل المثال:
- «أعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ».
- « أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ».
- «أعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ مِن هَمزِهِ، ونَفخِهِ ونَفثِهِ».
دعاء الحسد والغيرة في السنة النبوية
وأشارت دار الإفتاء المصرية خلال حديثها عن دعاء الحسد والغيرة، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم تناول في أحاديثه الشريفة مسألة الحسد والغيرة أكثر من مرة، كما أنه كان يوصي صلى الله عليه وسلم بدعاء الحسد والغيرة، مشيرة إلى ما ورد في الصحيحين من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين.
وفي حديثها عن دعاء الحسد والغيرة، أشارت الإفتاء المصرية إلى ما قاله الإمام النووي في شرحه على مسلم: فيه إثبات القدر، وهو حق بالنصوص وإجماع أهل السنة.. ومعناه أَنَّ الأشياء كلها بقدر الله تعالى، ولا تقع إلَّا على حسب ما قَدَّرها الله تعالى، وسبق بها علمه، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلَّا بقدر الله تعالى، وفيه صحة أمر العين، وأنها قوية الضرر.
أما عن دعاء الحسد والغيرة، فيمكن للعبد الاستعانة بأي من الأدعية التالية:
- «بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ».
- «اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري».
- «اللَّهمَّ عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي، وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ».