يشعر العديد من المواطنين الفلسطينيين بالترقب والاستمرار في البحث عن موعد دقيق للهدنة الإنسانية المقررة في قطاع غزة، خاصة بعد التعثر الذي أدى إلى تأجيلها صباح اليوم الخميس لأسباب فنية ولوجيستية، وسط اتهامات بتراجع الجيش الإسرائيلي عن بعض بنود الهدنة المتفق عليه.
ومن المتوقع أن يتم تحديد الموعد النهائي للهدنة الإنسانية بعد الاتفاق بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس عبر الوسطاء على قوائم الأسرى الذين سيتم تسليمهم خلال الأيام القليلة المقبلة. ستشهد هذه الفترة إيقافًا لكافة الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مع وقف حركة الطيران في القطاع.
حماس كشفت عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت لمدة أربعة أيام مع الجانب الإسرائيلي، حيث يتزامن ذلك مع صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين. يتضمن الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح 50 رهينة إسرائيلية، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
تأتي هذه التطورات في إطار جهود الوساطة التي قامت بها مصر وقطر، والتي أشادت حماس بدورها، وأكدت على أن أيديها ستظل على الزناد للدفاع عن الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في التحرير والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.