المطر نعمة من نعم الله تعالى على عباده، فهو سبب الحياة واستمرارها، وهو الذي يحيي الأرض الميتة، ويُنبت الزرع، ويُروي البهائم، ويُسعد الناس.
وقد أمرنا الله تعالى أن ندعوه عند نزول المطر، وأن نحمده على نعمته هذه، ونطلب منه أن يجعله نافعاً، وأن يصرف عنا شره.
ولذلك فقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن دعاء المطر، منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأى أحدكم المطر فليقل: اللهم صيباً نافعاً".
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر يقول: اللهم صيباً هنيئاً مريئاً".
أهمية دعاء المطر
لدعاء المطر أهمية كبيرة، فهو عبادة لله تعالى، وشكر له على نعمته، وهو طلب منه الخير، والتحصن من الشر.
كما أنَّ دعاء المطر من أسباب إجابة الله تعالى للدعاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، ودعاء المطر".
أنواع دعاء المطر
يمكن أن يُقسم دعاء المطر إلى قسمين رئيسيين:
دعاء وقت نزول المطر: وهو الدعاء الذي يُقال عند رؤية سحابة المطر، أو سماع صوت الرعد، أو عند بدء نزول المطر.
دعاء بعد نزول المطر: وهو الدعاء الذي يُقال بعد انتهاء نزول المطر.
دعاء وقت نزول المطر
من أشهر الأدعية التي تُقال عند وقت نزول المطر:
"اللهم صيباً نافعاً".
"اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً".
"اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به".
دعاء بعد نزول المطر
من أشهر الأدعية التي تُقال بعد نزول المطر:
"مُطرنا بفضل الله ورحمته".
"اللهم إني أسألك أن تجعل هذا المطر مباركاً، وأن تجعله نافعاً، وأن تجعله غيثاً مغيثاً، وأن تجعله رحمة على عبادك".
ختاماً، فإنَّ دعاء المطر من العبادات التي تقرب العبد إلى الله تعالى، وتُنال بها رضاه، وفضله، ورحمته.
فأحرصوا على ترديد هذه الأدعية عند نزول المطر، واسألوا الله تعالى أن يجعله نافعاً، وأن يصرف عنا شره.