سليط الضوء على تغير المناخ وتأثيره القلق على صحة الأفراد والصحة العامة وأنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم، في التقرير السنوي الثامن لمجلة لانسيت الطبية، والذي تم إعداده بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، .
توضح الأزمة المناخية تأثيرها على عدة جوانب، بما في ذلك زيادة نقص الأمن الغذائي، وانتشار الأمراض المتأثرة بالمناخ، وزيادة في التطرف وشدة الظواهر الجوية المتطرفة.
كل هذه العوامل تفرض ضغوطًا غير مسبوقة على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية.
وأشارت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ في منظمة الصحة العالمية، إلى أن المنظمة تشعر بالسعادة للمساهمة في هذا التقرير الهام وتسليط الضوء على الاتجاهات المقلقة واللعب بدور رئيسي في تشكيل الاستجابات العاجلة لمواجهة التحديات العاجلة المتعلقة بالصحة والمناخ.
أضافت نيرا أن السعي نحو مستقبل مستدام يتطلب اتخاذ خطوات فورية للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة وتخفيض انبعاثات الكربون في جميع القطاعات وبناء القدرة على التكيف والمرونة.
كشف تقرير العد التنازلي الصادر عن مجلة لانسيت عن زيادة التأثيرات الصحية لتغير المناخ في جميع أنحاء العالم، مما يتسبب في خسائر كارثية في الأرواح وسبل العيش.
ويعمل تغير المناخ على تسريع انتشار الأمراض المعدية التي تشكل تهديدًا للحياة.
على سبيل المثال، تسببت المياه البحرية الدافئة في زيادة مساحة السواحل المواتية لانتشار بكتيريا Vibrio بنسبة 329 كيلومترًا سنويًا منذ عام 1982، مما يعرض 1.4 مليار شخص لخطر الإصابة بأمراض الإسهال والالتهابات الجلدية الشديدة والعدوى.
هذا يشير إلى تأثيرات صحية خطيرة يمكن أن يسببها تغير المناخ.