حذرت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، اليوم الأربعاء، من تهديد حياة أكثر من مليون طفل في قطاع غزة بسبب انهيار الخدمات الصحية وزيادة عدد الأطفال المفقودين أو المحاصرين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وأدانت راسل، خلال زيارتها لقطاع غزة ولقاءها بأفراد الإطفاء وعائلاتهم، الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال والمنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.
وتابعت قائلة إنها التقت أيضًا بالموظفين في يونسيف الذين يواصلون تقديم الخدمات للأطفال رغم الخطر والدمار، وشاركوا معها قصصهم المؤلمة حول تأثير الحرب على أطفالهم وفقدان أفراد عائلاتهم وتشريدهم المتكرر.
وأوضحت أن يونسيف تبذل جهودًا مستمرة مع شركائها لتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن نقص الوقود أدى إلى تعطل المستشفيات والمراكز الصحية وعجز محطات تحلية المياه عن توفير المياه الصالحة للشرب.
وأكدت أن المدنيين يتحملون القصف والخسائر والتشريد المتكرر، مشددة على أن الأطفال يعانون من انتهاكات خطيرة بما في ذلك القتل والتشويه والاختطاف.
وأظهر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الشفاء تفاوتًا واضحًا في المواقف بين الإدارة الأمريكية وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تجاهلت تل أبيب تحذيرات البيت الأبيض بشأن استهداف أكبر مجمع طبي في غزة.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن مستشفى الشفاء في قطاع غزة أصبح هدفًا رئيسيًا في حرب إسرائيل للقضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية، على الرغم من نفي الأخيرة استخدام المستشفى لأغراض عسكرية.
وعلى الرغم من التحذيرات الأمريكية، قامت القوات الإسرائيلية بعملية في منطقة محددة داخل أكبر مستشفى في غزة بعد ساعات من تأكيد البيت الأبيض لادعاءات إسرائيل بأن الفصائل الفلسطينية تستخدم المستشفى لأغراض عسكرية.