بسبب تغير حالة الجو.. حمى الضنك تهدد هذه الدولة بالخطر

تواجه بنجلادش تحديًا صحيًا خطيرًا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الرياح الموسمية في البلاد، نتيجة للتغير المناخي. 

يعتبر تكاثر البعوض الذي ينقل حمى الضنك أحد التأثيرات السلبية لهذه التغيرات البيئية.

وفقًا لمسؤولي الصحة في بنجلادش، توفر الأحوال المناخية الحالية ظروفًا مثالية لتكاثر البعوض المنقل لحمى الضنك. 

تشير البيانات الرسمية إلى ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالمرض في البلاد خلال عام 2023، حيث بلغ عدد الوفيات 1476 حالة حتى 12 نوفمبر، وعدد المصابين 291832 شخصًا.

وتعاني المستشفيات في بنجلادش من تحديات كبيرة في التعامل مع الزيادة الملحوظة في عدد المرضى. وتعد بنجلادش، التي تقع في جنوب آسيا وتعاني من كثافة سكانية عالية، من بين الدول الأكثر تضررًا من حمى الضنك.

ويشير كبيرول بشار، عالم الحشرات وأستاذ علم الحيوان في جامعة جهانجيرناجار في بنجلادش، إلى أنه لم يشهد تفشيًا شديدًا لحمى الضنك بهذا الشكل خلال 25 عامًا من البحث.

 يعزو هذا التفشي إلى تغير درجات الحرارة ونمط الأمطار، وهو ما يخلق بيئة مثالية لتكاثر البعوض.

يجب الإشارة إلى أن حمى الضنك تنتشر في جنوب آسيا خلال موسم الرياح الموسمية، الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر.

 وتعتبر بعوضة الزاعج المصرية، التي تعيش في المياه الراكدة، المسؤولة عن نقل المرض.

 يتكاثر هذا النوع من البعوض في المياه النظيفة ويتغذى خلال النهار، وينقل المرض الذي يتسبب في آلام العضلات والمفاصل الشديدة المعروفة باسم "حمى كسر العظام".