كشف المخرج الشاب اللبناني حسين حجيج عن تفاصيل مؤلمة من طفولته، حيث تعرض للتحرش في سن الـ9 على يد أحد أقاربه، مما تسبب له في أذى نفسي استمر حتى الآن دون أن يستطيع التغلب عليه.
في تصريحاته التلفزيونية، أبدى حسين حجيج استياءه من غياب والده خلال طفولته، حيث كان يعيش في منزل يفتقر للمسؤولية وكان يضطر لتحمل المسؤوليات الكبيرة في ظل هذا الواقع.
كما أشار إلى أنهم كانوا يعيشون في مجتمع يشبه الغابة، وهذا ما جعله يتعرض لنوع من التحرش الجسدي، على الرغم من عدم تعرضه لأعتداء جسدي مباشر، إلا أن هذه المحاولة التحرشية التي جاءت من شخص مقرب منه وأكبر سنًا أصابته بصدمة كبيرة.
وأضاف حسين حجيج قائلاً: "عندما تعرضت للتحرش كان عمري 9 سنوات، وفي ذلك الوقت لم أكن أفهم ماذا سيحدث، كان تفكيري يقول إنه إذا كنت فتاة وليست فتى، فسيتم التعامل معي بشكل أفضل".
وهكذا كانت تلك الصدمة تؤثر على تفكيره ونظرته للأمور في تلك الفترة العصيبة من حياته.
وتحدث حسين حجيج أيضًا عن تعرضه للتنمر منذ طفولته، حيث كان يتعرض للسخرية والاستهزاء من قبل زملائه بسبب سلوكياته التي كانت تميل للأنوثة، على الرغم من أنه لم يكن يلعب كثيرًا مع الأولاد، إلا أن شكله الناعم جعله محطًا للضرب والعنف الذي كان أقوى وأكثر تأثيرًا عليه من الألفاظ الجارحة.
وأكد حسين حجيج: "كنت أرغب في أن أثبت أنني لست ضعيفًا أمام عائلتي، لذلك كنت أعود إلى المنزل وكأنني شخص قوي جدًا، ولكن بداخلي كانت هناك تراكمات نتيجة لما كنت أتعرض له".
هذا النزعة القوية كانت وسيلة له لإخفاء الألم والضعف الذي يعاني منه بسبب تجربته المؤلمة.